المشاركون بمهرجان العراقيب يشيدون بصمودها أمام التهويد وقيادتها للنضال بالنقب

الرسالة نت- غزة

أكّد مشاركون في مهرجان "التحدي والصمود" الثالث عشر في قرية العراقيب بالنقب الفلسطيني المحتل، على عدم التنازل عن أراضي القرية وحق أهلها في إقامة قرية مستقلة بكافة مقومات الحياة على أراضيها.

وانطلق المهرجان الثالث عشر بعنوان "التحدي والصمود"؛ دعمًا لها ضد سياسات الهدم (الإسرائيلية).

ويأتي المهرجان هذا العام، بعد أسابيع من صدور قرار من محكمة الاحتلال بسلب أهالي القرية حق ملكية أراضيهم، وعلى رأسهم شيخ القرية صياح الطوري.

وتزامن المهرجان مع وقفة أخرى بغزة؛ دعمًا للقرية وصمود أهلها.

وخلال المهرجان تلا أهالي البادية في الأردن بيانًا، أكّدوا فيه دعمهم لصمود وشموخ أهالي قرية العراقيب، حيث تقام وقفة تضامنًا معهم في منطقة البتراء.

وشارك في المهرجان العديد من القيادات الفلسطينية في الداخل المحتل، على رأسهم الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل محمد بركة، وممثلين عن القوى والأحزاب بالداخل.

وشدّد الشيخ الطوري خلال المهرجان، على أن أهل العراقيب سيكونون عند حسن ظن أبناء شعبهم.

وقال: "لن نقبل بالتفريط بأراضي العراقيب"، متسائلًا: "إلى متى الحرب على النقب يوميًا؟".

وحذّر من ضرورة التنبه لمحاولات تفريق أهل النقب، عبر مشاريع عدة لتفكيكه وإلهائه في قضية الأرض والمسكن في جنين والنقب والمستوطنات والقوانين التي تسن ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل.

وتابع: "يريدون أن يُلهونا بمنطق كيف نخرج كل يوم من المنزل، لكننا نرفض، وسنبقى متمسكين بقضيتنا الوطنية والسياسية ومقدساتنا، ولا يوجد لدينا جريمة، والجرائم لن تنسينا الأقصى والقدس والنقب والأرض".

من جانبه، قال القيادي بالتجمع الوطني الديمقراطي بالداخل سامي أبو شحادة: "إن العراقيب رمز من رموز النضال للشعب الفلسطيني في كل مكان، فمن يكون في كل مكان بالخارج والداخل، يسمع عنها".

وأضاف: "13 من النضال والصمود، في قضية كان الكثير يتعجب من إمكانية أن يتحدى فيها أهل العراقيب ببساطة ما يمتلكون جبروت وعنصرية المؤسسة (الإسرائيلية)".

وشدّد على أن الصمود في الميدان، وبقيادة الشيخ الطوري وجميع من ناضل في العراقيب، والنضال هو ما يحسب المعارك، وليس الاستجداء والتنازل الذي يعيدنا "إلى لا شيء".

ولفت إلى أن ما يجري في النقب وكل فلسطين، من استيطان وضم مناطق c، والاعتداء على الفلسطينيين في الضفة والنقب والقدس، هم نفسهم ونفس المشروع الصهيوني.

وتساءل: "ما الذي تبقى في النقب حتى يتم ملاحقة أهل النقب، في ظل 2% وأقل من أرضها هو ما تبقى لديهم؟".

وشدّد على أن تهويد النقب والجليل مشروع حكومي (إسرائيلي)، مشيرًا إلى أن هناك ضغطًا سيكون على المدن المختلطة كما فيهما، بسبب الدور الكبير لهذه المدن في هبة الكرامة التي اندلعت بمايو عام 2021؛ دفاعًا عن المسجد الأقصى والشيخ جراح، وضد العدوان على غزة والاعتداء على ممتلكات المواطنين في الداخل.

البث المباشر