القاهرة – وكالات
أعلن رئيس الوزراء المصري احمد شفيق أنه عرض على رجل الأعمال والإعلامي المعروف عماد الدين أديب تولي وزارة الإعلام خلفا لأنس الفقي ، وأنه ينتظر رده وذلك في فضيحة جديدة تكشف عن أن شفيق ما زال يعيش في مرحلة نظام مبارك ورجال تلك الحقبة البائدة ،
وأثار هذا التصريح موجة من السخط الشديد والاستياء نظرا لأن عماد الدين أديب وشقيقه وزوجته عائلتة صديقة لمبارك وأنجاله وممن كانوا دائمي التمجيد والدفاع عن مبارك وأنجاله والتلميع لهم في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة .
وقالت مصادر إعلامية أن عرض شفيق للوزارة على "رجل أعمال" آخر تعني أنه لم يكن صادقا ولا أمينا على مطالب الشعب بإبعاد رجال الأعمال عن الوزارة الجديدة في الوقت الذي يوجد فيه مئات من الخبراء والأكاديميين الذين يمكنهم تولي مسؤولية هذه الوزارة التي لا تتعدى في جوهرها أن تكون "وزارة التليفزيون" .
ومن المثير للدهشة أن عماد الدين أديب كان قد عرض شراء بعض قنوات التليفزيون الرسمي ليضمها إلى امبراطوريته الاقتصادية والإعلامية إلا أن جهات رسمية حذرت من الخطوة ، أي أن الرجل الذي أراد السيطرة على تليفزيون الدولة شراءا سيصبح مسيطرا عليها مجانا وبدعوة سخية من أحمد شفيق .
وتضم امبراطورية " جود نيوز للإعلام " التي يملكها عماد العديد من الشركات منها شركة " جود نيوز فور فيلمز " – للإنتاج السينمائى ، وشركة " جود نيوز فور ميوزيك " " للإنتاج الموسيقى ، وشركة "جود نيوز فور مى " ، وهى شركة شركه متخصصة في الإعلام الرقمي ومحتوى وتطبيقات الإنترنت .
وكانت مجموعات من شباب ثورة 25 يناير قد هددوا بمحاصرة التليفزيون من جديد في حالة تولي عماد الدين أديب وزارة الإعلام ، نظرا لأنه صاحب موقف عدائي من الثورة منذ بدايتها وهاجمها ودافع عن مبارك ، قبل أن يقفز من المركب في الأيام الأخيرة .
كما قام الآلاف بطرد شقيقه عمرو أديب من ميدان التحرير في أواخر أيام الثورة عندما حاول التصوير هناك واتهموه بأنه أحد من سبحوا بحمد مبارك ونظامه وهاجموا الثورة ، إضافة إلى أن زوجته لميس الحديدي كانت متعهدة بتلميع جمال مبارك إعلاميا.