ارتفعت حصيلة القتلى إلى 9 والإصابات لأكثر من 40، اليوم الإثنين، نتيجة تصاعد الاشتباكات بين مسلحين داخل مخيم "عين الحلوة" بمدينة صيدا جنوبي لبنان.
وأفادت مصادر محلية بارتفاع وتيرة الاشتباكات داخل المخيم، بين عناصر من حركة "فتح" وناشطين من "الشباب المسلم"، وأن أكثر من 40 مصابا نقلوا إلى عدة مستشفيات في مدينة صيدا.
واتهم "الشباب المسلم" في "عين الحلوة" بصيدا، جنوبي لبنان، مدير مخابرات "السلطة الفلسطينية" ماجد فرج، بالمسؤولية عن الاشتباكات في المخيم.
وتجددت الاشتباكات على الرغم من إعلان هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية والإسلامية في مدينة صيدا، مساء الأحد، عن التوصل إلى اتفاق بوقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة.
وقالت الهيئة في بيان إنه تم الاتفاق في الاجتماع على وقف فوري لإطلاق النار في مخيم عين الحلوة والعمل من كافة الأطراف على سحب المسلحين من الطرقات والعمل على ضبط الوضع داخل المخيم.
وشهد المخيم حركة نزوح كثيفة للأهالي نتيجة الاشتباكات المستمرة داخل المخيم.
وقتل أمس الأحد العميد في حركة فتح أبو اشرف العرموشي، بعد تعرضه لكمين مسلح مع عدد من مرافقيه في حي "البساتين" في المخيم.
وتجددت الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة "فتح" داخل المخيم نفسه، والذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية أثناء الاشتباكات، تاركا مهمة الأمن للفلسطينيين داخلها.