قائمة الموقع

عباس لأبو الغيط: أروح أنا كمان والا استنى

2011-02-14T07:49:00+02:00

غزة-الرسالة نت

يبدو الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس حائرا من أمره في هذه الأيام، فهو يرى الأنظمة العربية المساندة له ولمفاوضاته "العرجاء" تتساقط وتتهاوى أمام عينيه، ولا يستطيع أن يعمل شيئا، سوى الاتصال بوزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط والاطمئنان على مجريات الأمور في مصر، وكأن لسان حاله يقول "أروح أنا كمان وألا أستنى؟".

وفي المقابل أجرى إيهود باراك وزير الحرب الصهيوني اتصالا هاتفيا مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكرى الأعلى في مصر، ليس للاطمئنان عليه كما فعل عباس بل ليؤكد على التزام مصر باتفاقية كامب ديفيد.

وقال موقع "عنيان مركازي" الإخباري الإسرائيلي، إن طنطاوي وافق على الحديث إلى باراك مصدقا بهذا على بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما يتعلق باستمرار العلاقات الجيدة مع "إسرائيل"، لكنه قال إنه لن يتحدث مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ولن يلتقي به.

وأضاف أن باراك تمنى النجاح لطنطاوي في مهمته المؤقتة في قيادة مصر معربا عن أمله في استمرار العلاقات المصرية الإسرائيلية.

وكشف أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قام ببذل جهد مضن لإجراء اتصال هاتفي مع طنطاوي دون جدوى، بعد أن رفض رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر التحدث إليه.

ونقل عن مصادر بالقاهرة القول، إن هناك شكوكا كبيرا حول موافقة طنطاوي على الالتقاء بنتنياهو قريبا، لافتة إلى أن الأخير أصبح "منبوذا" من العالم أجمع، بسبب عدم مصداقيته والآن يحدث معه ذلك من قبل مصر.

وفي عام 1979 أصبحت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة للسلام مع إسرائيل التي راقبت بحذر الاحتجاجات التي استمرت لمدة 18 يوما وأدت الى اسقاط الرئيس حسني مبارك مساء الجمعة الماضية.

وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إنه في حين أن "التغيير الكبير على الجانب الاخر من الحدود يزيد الخوف بطبيعة الحال" فإن تحذيرات نتنياهو من أن مصر "قد تتحول الى ايران جديدة... تثير توترا هداما".

وأضافت "الثورة في مصر لم تنبع من العلاقات مع اسرائيل ونتنياهو سيفعل خيرا اذا التزم الصمت وأعطى هذه الدولة المجاورة فرصة لاقامة ديمقراطية".

 

 

 

اخبار ذات صلة