نقلت إدارة سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، اليوم الثلاثاء، الأسير نائل البرغوثي من سجن (نفحة) إلى معتقل (الجلمة).
وأفاد نادي الأسير، في بيان له، بأنه لم تتوفر معلومات إضافية حول أسباب النقل، محملًا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير البرغوثي البالغ من العمر 65 عامًا، واعتبر أن عملية نقله تأتي في إطار عمليات التّنكيل والانتقام المتواصلة بحقّه منذ أكثر من أربعة عقود.
يُشار إلى أن الاحتلال منع زوجة الأسير البرغوثي وشقيقته من زيارته مؤخرًا، علمًا أنه لم يتبقَ من عائلته من الدرجة الأولى سوى شقيقته وزوجته، يمكنهما زيارته.
ولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957، واعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و18 عامًا، وعلى مدار 34 عامًا قضاها بشكلٍ متواصلٍ، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات.
وفي الثامن عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، وضمن صفقة تبادل الأسرى، أفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من المحررة أمان نافع.
وفي الثامن عشر من حزيران/ يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجددًا، وأصدرت بحقه حُكمًا مدته 30 شهرًا، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و18 عامًا، إلى جانب العشرات من محرري الصفقة الذين أُعيدت لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكاما بالسّجن المؤبد.
وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي.
وخلال عام 2021 فقد الأسير البرغوثي شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما فقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.