الرسالة نت- شيماء مرزوق
أكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس على ان فتح لا تريد المصالحة وتصريحات قياداتها بانها تقبل تحفظات حماس التي طرحتها في لقاء دمشق الاخير هي ذر للرماد في العيون ولا تتسق مع ما يجري في الضفة الغربية من حملات شرسة على حماس وتعاون امني.
وأوضح في تصريح خاص بــ"الرسالة نت" أن المصالحة لا تحتاج الى تصريحات في الاعلام وانما لتفعيل حقيقي على الارض, فالسلوك السياسي والامني والاعلامي لفتح لا يتسق بالمطلق مع ما تقوله عن المصالحة.
وقال برهوم "الفضائح التي كشفتها وثائق الجزيرة وويكليكس من تنازلات فاضحة عن الثوابت الوطنية اسقطت الشرعية عن قيادات السلطة فهي غير مؤهلة لقيادة الشعب الفلسطيني".
وأضاف بان المصالحة لحماس تعني المقاومة والشراكة الحقيقية , وفتح تستفرد بالوضع في الضفة واعادة تموضعها من جديد لن يحل الازمة فيجب ان تتغير القيادات الحالية واعادة انتخاب قيادة فتحاوية جديدة, خاصة بعد استقالة صائب عريقات.
وتابع بالقول بان القيادة الفتحاوية الحالية سقطت بسقوط الانظمة التي كانت تدعمها, معتبرا بان استقالة ديمقراطية وهي اعادة تمركز لأقطاب السلطة ورموزها وتحاول التجديد لتشكيل غطاء للانتخابات المقبلة, مشيراً الي ان حكومة فياض فاقدة للشرعية ولا يحق لها الاشراف على انتخابات.
ولفت الي ان حماس بالرغم من تحفظاتها الكثيرة على الورقة المصرية الا انها لم تسقطها وانما فتح هي التي التفت عليها واسقطتها حينما حددت موعد للانتخابات والورقة تتحدث عن الانتخابات كثمرة للمصالحة.
وشدد على ان سقوط نظام مبارك احدث زلزال سياسي في المنطقة واثر على تردداته في الضفة الغربية ولذلك بدأت فتح تتحدث عن انتخابات وحكومة جديدة, معتبرا ان تداعيات سقوط النظام المصري ستطال قيادات السلطة لانهم كانوا يعتمدون عليها في تمرير اجندتهم الخاصة وبعد الثورة المصرية سقطت الاجندات.