يخيم الهدوء على مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، بعد سريان مفاعيل اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تسجل أي خروق تذكر؛ على الرغم من الإعلان مساء أمس الخميس عن وفاة أحد الناشطين الإسلاميين في حي "الطوارىء" نتيجة رصاص القنص.
وأفسح الهدوء داخل المخيم للأهالي بالدخول لتفقد ممتلكاتهم ومنازلهم، فتكشفت أضرار جسيمة، خصوصاً في الأحياء والمناطق التي كانت مسرحاً للاشتباكات.
وينتظر الأهالي اليوم الجمعة، تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق القوى الفلسطينية و"هيئة العمل الفلسطيني المشترك"؛ من خلال تأمين بيئة آمنة لضمان عودتهم إلى المخيم، واستكمال سحب المسلحين بشكل نهائي، ودخول الهيئات الإغاثية والإنسانية، ومعاودة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عملها لإغاثة العائلات المتضررة.
واندلعت الاشتباكات بين مسلحين فلسطينيين في المخيم يوم الأحد الماضي، وتصاعدت منذ ذلك الحين، وأسفرت عن مقتل 13 شخصا؛ وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى الفرار من منازلهم.