أعلن رياض جرادات أحد كوادر حركة فتح في سعير بمدينة الخليل، اليوم الجمعة، استقالته من الحركة، على إثر اعتداء عناصر من فتح والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على الطلاب والطالبات بجامعة الخليل.
وكتب جرادات على صفحته عبر فيسبوك: "بعد التوكل ع الله وبعد تفكير طويل ومرير، قررت تقديم استقالتي من هذه الحركة التي لم يعد فيها مكان للشرفاء والمناضلين واصبحت جسر عبور للجواسيس والدخلاء والمارقين ناهيك عن المستثمرين والمحتكرين وراكبي الموجة".
وأضاف: "٣٥ عام قدمنا ما استطعنا تقديمه لله وللوطن، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تلاعب وكذب وقصر/ وزوال سلطة أوسلو قاب قوسين او أدنى".
ويشار إلى أن جرادات هو أحد أقارب الصحفي ساري جرادات الذي تم الاعتداء عليه من عناصر حركة الشبيبة الذراع الطلابي لفتح، في جامعة الخليل أمس الخميس.
وأدانت عائلات وعشائر الخليل "اعتداء عناصر أمنية بلباس مدني على طالبات جامعة الخليل"، وقالت إنها "ستلاحق المعتدين قانونياً وعشائرياً".
وأكدت عائلات الطالبات المعتدى عليهن إنها "ستتخذ الخطوات العشائرية والقانونية لملاحقة المعتدين"، وحمَلت إدارة جامعة الخليل "مسؤولية الفشل في احتواء الموقف الذي أدى إلى هذا الاعتداء الخطير".
واعتدى عناصر من الشبيبة في جامعة الخليل، أمس الخميس، على طالبات الكتلة الإسلامية وصحفيين، خلال وقفة أمام الجامعة رفضًا للاعتداءات على طالبات الجامعة والمطالبة بمحاسبة المعتدين.
وقامت عناصر من الشبيبة بالاعتداء على طالبات الكتلة المشاركات في الوقفة، وضرب الصحفيين نضال النتشة وعبد المحسن الشلالدة وساري جرادات ولؤي عمرو، ورشهم بالغاز.
ونظمت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، وقفة رافضة لاعتداءات الشبيبة على طالبات الجامعة والمطالبة بمحاسبة المعتدين.
وشارك مجموعة من الطلبة والطالبات في الوقفة أمام بوابات الجامعة، بعد منع أمن الجامعة للطلبة الدخول والمشاركة في الوقفة التي كانت مقررة في ساحة العلوم.
وندد المشاركون بالاعتداء على الطالبات وما وصفوة بـ"العربدة والبلطجة"، ورفعوا لافتات كتب عليها: "اعتداء الشبيبة على طلبة الجامعة تجاوز خطير لا يمكن السكوت عنه"، و"كرامة الطالب خطر أحمر.. لن تنفعكم سطوة أجهزتكم الأمنية".
ومنع أمن جامعة الخليل، عددًا من الطالبات من دخول حرم الجامعة للمشاركة في الوقفة الطلابية الرافضة لاعتداءات الشبيبة والمطالبة بمحاسبة الطلبة المعتدين.
وحمّلت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل المسؤولية الأولى والمباشرة عن هذا الاعتداء لإدارة جامعة الخليل ولجهاز الأمن الجامعي بعناصره المتواجدين على بوابات الجامعة ورئيسه أبو واصل وعمادة شؤون الطلبة الذين منعوا طلاب الكتلة الإسلامية من تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية المشروعة داخل الحرم الجامعي.