أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن اعتداء عناصر من أجهزة السلطة الأمنية على الكاتبة لمى خاطر وزوجها الأسير المحرر حازم الفاخوري وكسر يده في منزلهما، وتحطيم مركبتهما، بلطجة وعمل جبان وسلوك عصابات غير مقبول.
وقال شديد إن هذا الاعتداء الجديد على المهندس الفاخوري وزوجته على خلفية موقفهم الرافض للاعتداء الآثم على طلبة وطالبات جامعة الخليل أمس الخميس، يضاف إلى مسلسل لا يتوقف من تغول الأجهزة الأمنية على مكونات شعبنا وخاصة الفئات الفاعلة من الأسرى المحررين والمقاومين والنشطاء والكتاب الصحفيين، بذرائع غير مقبولة، مشددا على أن الاستمرار في هذا النهج يهدد السلم الداخلي ويضع العلاقات المجتمعية على المحك.
وشدد على أن أن محاولات التيار المتنفذ في السلطة جر شعبنا إلى الفتنة الداخلية لن تنجح أمام حالة الوعي التي يعيشها شعبنا، وأن ارتماء هذا التيار في أحضان الاحتلال وتقديم خدمات مجانية له على حساب كرامة شعبنا وحياته الكريمة لن يفلح في تحقيق أي مكاسب لصالحه، ولن يستطيع نزع إيمان شعبنا بالمقاومة وتمسكه بمشروعها حتى التحرير.
ودعا شديد الفصائل والقوى والمؤسسات الشعبية والحقوقية والشخصيات الاعتبارية للوقوف صفا واحدا أمام تصرفات هذه الفئة، وإدانة انتهاكاتها، والضغط بكل الوسائل للجمها وإيقافها عند حدها، وإجبارها على الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجونها.
وكان مسلحون من مخابرات السلطة بالخليل قد اقتحموا مساء اليوم الجمعة، منزل الأسير المحرر حازم الفاخوري وزوجته الكاتبة لمى خاطر بسبب موقفهم الرافض للاعتداء على طلبة جامعة الخليل أمس الخميس.
واعتدى عناصر جهاز المخابرات بقيادة ضابط المخابرات شكري الفاخوري أمام زوجنه وبناته بعدما كسروا باب البيت وحّطموا كل شيء يجدونه في طريقهم بالعصي.
ووصفت الكاتبة لمى خاطر الحادثة بالاعتداء الهمجي، مشيرةً إلى أن زوجها رفض طلب ضابط المخابرات بالتوقف عن إصدار بيانات ومواقف تدين الاعتداء على طالبات كتلة جامعة الخليل.
واستنكرت "خاطر" سلوك أجهزة السلطة في الاعتداء على حرمات البيوت الآمنة واقتحامها في مشهدٍ ينمّ عن أخلاق أجهزة السلطة بحسب وصفها.
وندّدت بالتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال والذي بموجبه يتم محاربة النشطاء والمعارضين على خلفية سياسية.