غزة- الرسالة نت
أكد د. حسن أبو حشيش، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي على ان تقديم الدكتور سلام فياض استقالة حكومته لمحمود عباس ليكلفه مرة جديدة خطوة استباقية، وارتجالية، وفوضوية تدلل على حالة الإرباك والقلق والتحفظ التي تسيطر على نظام عباس – فياض، خاصة بعد أن بدأوا يفقدوا أنظمة وحكومات كانت تحتضنهم وتوفر لهم الدعم والسند على باطلهم وخطأهم .
واعتبر إن قرار الاستقالة يأتي ضمن مجموعة من القرارات والخطوات من قبل هذا النظام كإقالة صائب عريقات، والدعوة لانتخابات بلدية ثم الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية وكلها تشير إلى أزمة هذا الفريق .
ورأى أبو حشيش أن فشل منهج هذا الفريق يتطلب التنحي وتسليم دفة الأمور للشعب الفلسطيني، الذي يملك الإمكانيات والطاقات المبدعة لإدارة نفسه بنفسه، لا أن يستمر في التضليل والخداع، والخروج علينا كل يوم بمؤتمر صحفي وخطاب سياسي، يُصدر فيه قرارات لا تساوي الحبر الذي كُتبت فيه .
ولفت أن حركة فتح على مفترق طرق ومسئولية وطنية تاريخية، مطلوب منها نهضة داخلية، والتبرئة من الفريق والنظام الذي سرق الحركة ودمرها وأفقدها من جوهرها، وتقديمهم للمحاكم الثورية والقانونية, مؤكداً على أن استمرار صمت حركة فتح وفصائل منظمة التحرير على ما يجري باسمهم هو المشاركة في المسئولية في الجريمة، وإن الظروف المواتية في الإقليم تساعد شرفاء فتح على النهوض وتبييض سواد الصفحات الماضية .
وشدد على أن الشعب الفلسطيني الآن يحتاج إلى حوارات جادة ومعمقة في الداخل والخارج لتدارس مواقفه، وللنهوض من كبوته التي أوقعه فيها هذا الفريق الفاشل وغير الشرعي على مدار العقود الماضية، وتكون نتائج هذه الحوارات إعادة صياغة المرجعيات الوطنية للشعب والقضية، وإسقاط كل وجوه النظام الفاسد والمفسد، وإعادة الاعتبار للصورة الذهنية لفلسطين والتي تعكرت وساءت بسبب أفعال هؤلاء الذين اغتصبوا التمثيل والشرعية بقوة الاحتلال والمال الأجنبي المُسيَّس .
وقال ابو حشيش للشعب الفلسطيني في كافة أماكن التجمع " قد آن الأوان للتغيير، آن الأوان ليسقط النظام، آن الأوان لعهد جديد يوحد الشعب ضد الاحتلال" .