دبي - وكالات
طالبت دراسة صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية باستخدام "القمع" والأساليب المتشددة في التعامل مع قوى المقاومة في العالم العربي عوضًا عن إشراكها في العملية السياسية، متحدثة بصفة خاصة عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.
وقالت الدراسة التي أعدها الخبير البريطاني في الشؤون الأمنية والاستخبارية جيمس ويلي وصدرت في أبو ظبي إن "حالتي حزب الله وحماس (بإشراكهما في العملية السياسية) غير مشجعتين إلى حد كبير، على الأقل في المديين القصير والمتوسط".
وزعم أنه ينبغي أن تكون هناك "شكوك خطيرة في أنّ العملية الديمقراطية، وما يعتبر سلوكًا سياسيا طبيعيا يُستغل بصورة براغماتية لتعزيز أجندة سلفية في الجوهر".
ويرجع الخبير الأمني ذلك إلى أن "الثقافات السياسية" و"توازنات القوة العسكرية المواتية للدولة"، "لا توجد بعمق كاف في لبنان والأراضي الفلسطينية حتى تغري وتشجع العناصر الحاسمة والنافذة القوة في الحركات الإسلامية بالتجانس مع العملية الديمقراطية"، حسب استنتاجه.
ياتي ذلك فيما اصدر احد المراكز البحثية الصهيونية قبل عدة أيام تقريرًا مفصَّلاً عما وصفه بالبنية التحتية الإعلامية والصحفية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وتحدَّث مركز المعلومات الصهيوني المختص بقضايا الاستخبارات و"الإرهاب" عن أهمية الإعلام بالنسبة لحركة حماس؛ لكونه وسيلةً مهمةً من وسائل حرب الوعي في المعركة التي تُديرها ضد الكيان الصهيوني.
وجاء في الدراسة التي نشرها المركز في موقعه على شبكة الإنترنت أن حركة حماس أظهرت نشاطًا إعلاميًّا كبيرًا من خلال الحملات الدعائية والإعلامية التي استهدفت جمهور الداخل والخارج، وليس فقط فيما يتعلق بالشئون اليومية وعلاقتها بالسلطة الفلسطينية والصراع مع الكيان الصهيوني.