قائمة الموقع

الاحتلال يتطلع لتبييض صورته المتآكلة بالاغتيالات

2023-08-07T13:55:00+03:00
الرسالة نت- خاص

عاد الاحتلال لسياسة الاغتيالات بالضفة في محاولة لتبيض صورته المتآكلة في ظل تنامى العمل المقاوم وعجزه عن السيطرة على شمال الضفة.

وجاءت عملية الشهيد كامل أبو بكر المقاوم من مدينة جنين، والتي نفذها في قلب مدينة تل أبيب، لتزيد من الصفعات للمنظومة الأمنية للاحتلال.

وشرع الاحتلال لعملية اغتيال 3 مقاومين من جنين، في محاولة بائسة لاستعادة الردع الذي دمّره التحول الكبير في مدن الضفة ما بعد معركة "سيف القدس" مع قطاع غزة.

 اغتيال متعمد

الكاتب والمختص في الشأن السياسي، يوسف رزقة، أكد أن عملية الاغتيال المتعمد للمقاومين الثلاثة تأتي كمحاولة (إسرائيلية) فاشلة لتقزيم العمل المقاوم الكبير في الضفة.

وقال رزقة في حديث لـ (الرسالة نت) إن الاحتلال برر علمية الاغتيال بكذبة أن الثلاثة كانوا في مهمة جهادية، ولكن المصادر الفلسطينية كذبت الرواية (الإسرائيلية) وقالت إنهم كانوا يمارسون حياتهم المعتادة، ولم يكونوا في وضعية قتالية.

وأوضح أن جريمة الاغتيال كبيرة، والسكوت عنها غير ممكن، بل في السكوت ما يغري العدو على المزيد من الاغتيالات، "ولكن الرد والانتقام ينبغي أن يكون مدروسا ومؤلما، ويحدث في الوقت المناسب".

وتطرق رزقة للحديث عن عملية تل أبيب التي جرت السبت، واصفا إياها بـ "العملية نوعية"، "لأنها كانت في تل أبيب، ولأن من قام بها كان من جنين ومطلوبًا للعدو ثانيًا، ولأن العملية كشفت عن عورات الأمن (الإسرائيلي)، إذ كيف يتمكن مطلوب من جنين أن يخترق الحواجز الأمنية ويصل إلى تل أبيب".

وشدد على أن عملية تل أبيب تمثل تحولا نحو الهجوم، حيث لم ينتظر المجاهد قوات العدو في جنين، بل هاجمهم في عقر دارهم، وكشف عن هشاشة أدائهم الأمني، وهو عمل نوعي قد يرسم رؤية جديدة للمقاومة.

في حين، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة أن كل ما يفعله الاحتلال من أجل وأد المقاومة بالضفة لم يأتِ بنتيجة، بل إن الضفة تحتضن المقاومة وتلتف حولها، وإن المقاومة في الضفة المحتلة مستمرة ولن تتراجع مهما أجرم المحتل الصهيوني.

وقال حمادة، إن الاحتلال يحاول من خلال عمليات الاغتيال أن يكسر إرادة المقاومة في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن ما حدث في جنين مساء اليوم من اغتيال المقاومين الثلاثة يأتي في إطار معركة ضارية شرسة تخوضها المقاومة ضد المحتل.

وأشار إلى أن استمرار المقاومة في الضفة الغربية يؤكد أن كل محاولات الاحتلال لوأدها هي عبث لا طائل منه، منوهاً بأنّ شعبنا سيواصل دفاعه عن المسجد الأقصى المبارك، ولن يتراجع في ظل اعتداءات الاحتلال والمستوطنين وإجراءاته التهويدية.

في حين، أكد المحلل السياسي، محمد شاهين، أن العودة لسياسة الاغتيالات في الضفة ستكون وقودا من أجل أن يستمر الشعب في المقاومة، "ولا يمكن لمثل هذه السياسات أن تثني عن استمرار المقاومة".

وقال شاهين في حديث لـ (الرسالة نت) إن التعاون الأمني مع السلطة هو ما يسهّل على الاحتلال الوصول إلى المقاومين.

وأوضح أن الاحتلال يحاول العمل على استعادة الردع وخصوصا بعد فشله خلال الفترة الأخيرة وخصوصا في شمال الضفة.

وبيّن شاهين أن العملية الأخيرة في قلب تل أبيب والتي نفذها الشهيد أبو بكر كانت ضربة قاصمة للأمن الصهيوني، "وهو ما دفع الاحتلال لعملية الاغتيال لإيصال رسالة للمقاومين وإرهابهم، ولكن ذلك لم ينجح في تاريخ الصراع مع الاحتلال".

اخبار ذات صلة