فجرت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) فجر اليوم الثلاثاء، منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة، في مخيم عسكر، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق والرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت في مناطق مختلفة بالمدينة خلال التصدي للقوات المقتحمة.

وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال دفع بأكثر من 30 آلية عسكرية انطلاقًا من حاجز بيت فوريك، وصولا إلى مخيم عسكر، شرق المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد القسامي عبد الفتاح خريشه قبل تفجيره وهدمه.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال (الإسرائيلي) أن قواته عملت في مخيم عسكر للاجئين، ودمرت منزل عبد الفتاح خروشة منفذ عملية إطلاق النار في حوارة التي قتل فيها 2 من المستوطنين في 26 شباط/فبراير الماضي.

يذكر أنه في أيار/مايو الماضي، أخذت قوات الاحتلال قياسات منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة في مدينة نابلس، تمهيدا لهدمه.

وتتهم سلطات الاحتلال الأسير خالد خروشة نجل الشهيد عبد الفتاح خروشة، بمساعدة والده في تنفيذ عملية في حوارة في شباط الماضي، وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين.

بدوره، أكد الهلال الأحمر، أنه أصيب 58 مواطن بالاختناق بالغاز وإخلاء عائلة مكونة من خمسة أفراد وإصابة شاب بعد سقوطه وإصابتين بشظايا رصاص الاحتلال خلال المواجهات المستمرة في مخيم عسكر شرق نابلس.

وجاء الاقتحام بعد لقاء جمع اليوم رئيس الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ برئيس الشاباك بهدف التنسيق للقضاء على المقاومة والحالة الثورية المتصاعدة في الضفة الغربية.

وكانت الرسالة قد كشفت عن خطة وغرفة عمليات أمنية شكلتها السلطة للقضاء على المقاومة في جنين بالتنسيق مع الاحتلال، وهذا ما يفسر الحملة المستعرة من اعتقال المقاومين ومحاربة كل مظاهر النضال والمقاومة في الضفة.