يواصل المطاردان مراد ملايشة ومحمد براهمة، إضرابهما عن الطعام في سجون أجهزة أمن السلطة لليوم العاشر على التوالي، رفضا لمواصلة اعتقالهما على خلفية مقاومة الاحتلال.
وأكد المعتقلان مراد ملايشة ومحمد براهمة في رسالة لهما موجهة للرأي العام بواسطة وكيلهما محامي مجموعة محامون من أجل العدالة، خلال زيارتهما يوم أمس في مركز التوقيف؛ أنه لا عودة عن الإضراب المفتوح عن الطعام قبل الإفراج.
وشددا خلال لقائهما بوكيل الدفاع أن كافة الجهود السابقة التي دفعت كليهما لتعليق الإضراب السابق وصلت الى طريق غير معلوم، لذلك أكدّا أنهما مستمرين في هذا الإضراب.
وأضاف المطارد مراد ملايشة قائد كتيبة جبع - سرايا القدس؛ أنه قد قام بكتابة رسالة موجهة لوزير الداخلية شرح فيها أن توقيفه وهو مطارد لقوات الاحتلال، تعتبر جريمة وفق القانون.
بدورها، أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة على أن استمرار عزل المعتقلين المذكورين بعيداً عن مكان إقامتهما الدائم يعتبر جريمة ترتكب بحق المعتقلين المذكورين، ما يستوجب إعادتهما إلى مكان إقامتهما.
وأشارت المجموعة إلى قرار الإفراج الصادر عن محكمة الصلح، القاضي بالإفراج عن المعتقلين ملايشة وبراهمة بتاريخ 19-7-2023 لم يتم تنفيذه حتى تاريخه.
والمعتقل ملايشة مطارد منذ أكثر من عام، لاعتباره مؤسس كتيبة جبع، وهو أسير محرر أمضى 12 سنةً في سجون الاحتلال، أما المعتقل براهمة فهو أسير محرر أمضى أكثر من 11 سنةً في سجون الاحتلال.
وفي وقت سابق، استنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين استمرار أجهزة السلطة باعتقال ومداهمة منازل النشطاء والمحررين والطلاب، على خلفية انتمائهم السياسي في الضفة الغربية.
وطالبت اللجنة بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين الذين يزيد عددهم عن 52 معتقلا في زنازين السلطة، محمّلة المؤسسات الحقوقية والإعلامية مسؤولياتها تجاه هذا الملف.
وأوضحت اللجنة أن أجهزة السلطة صعدت من حملة الاعتقالات ضد النشطاء والأسرى المحررين والطلاب والتي كان آخرها اعتقال جهاز الأمن الوقائي في نابلس الأسير المحرر ياسر بلال يامين، والأسير المحرر محمود عصيدة بعد مداهمة منزلهما في بلدة تل غرب نابلس فجر اليوم.
كما رصدت اللجنة، اعتقال السلطة الشاب محيي الدين الشراونة منذ يوم أمس، وهو نجل الأسير المحرر أيمن الشراونة والذي أُبعد إلى قطاع غزة بعد خوضه اضراباً عن الطعام استمر 250 يوماً في سجون الاحتلال.
ودعت لوجود ضغط حقيقي على أجهزة السلطة لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين واحترام القرارات القضائية بالإفراج عنهم وعلى رأسهم مصعب اشتية المعتقل لليوم الـ323 رغم صدور العديد من قرارات الإفراج عنه.