دعوة لاستراتيجية إعلامية وطنية شاملة لمواجهة الإعلام المعادي

دعا باحثون ومختصون في الشأن الإعلامي، لضرورة تدشين استراتيجية إعلامية وطنية شاملة، لمواجهة الرواية العدائية ضد شعبنا والتصدي للإعلام المضاد.

جاء ذلك ضمن جلسات مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الثاني عشر، الذي ينظمه مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات، ضمن جلسة حملت عنوان "تجربة حماس في الإعلام بين الفكر والممارسة".

وأكدّ باحثون أن حالة التجييش والتحريض التي تمارسه السلطة، يضعف الرواية الفلسطينية، ويساهم في تغذية رواية الاحتلال ودعمها ضد الشعب والقضية الفلسطينية، معتبرين أن أدوات الاعلام الرسمي صبّت بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم الرواية العبرية.

من جهته، قال الباحث باسم شراب، إنّ التفاعل والنصرة الواضحة للشعب الفلسطيني، غاب بفعل وطأة الاعلام المعادي وتساوق الرواية الرسمية للسلطة مع مزاعم الاحتلال خاصة فيما يتعلق الأمر بالمقاومة.

من جانبه، قال عميد كلية الإعلام السابق بالجامعة الدكتور جواد الدلو، إنّ إعلام حركة حماس، انطلق في ظل بيئة سياسية معقدة تحت وطأة الاحتلال، في ظل صدور 71 مطبوعة ما بين يومية واسبوعية ونصف أسبوعية وشهرية وعامة ومتخصصة، خلت جميعها من توجه الفكر السياسي الإسلامي.

وأوضح أن اعلام السلطة ومنظمة التحرير لعب دورا سلبيا في سياق التحريض؛ في ظل تسجيل ملاحظات على ضعف الاعلام في مخاطبه المجتمع الدولي.

وقالت الباحثة هداية التتر، إن اعلام المقاومة نجح في بثّ الروح القتالية العالية لدى أبناء شعبنا تحديدا في محطة مواجهة سيف القدس التي اندلعت صيف عام 2021، في سياق الرد على محاولات العصابات الاحتلالية تدنيس المسجد الأقصى.

وأوضحت التتر، أن المقاومة تنبهت مبكرا لضرورة وأهمية الاعلام المقاوم في مواجهة الاحتلال؛ خاصة في ظل ما يتعرض له شعبنا من هجوم اعلامي تشنه أطراف مختلفة بغرض القضاء على شعبنا الفلسطيني.

أمّا الباحثة إسلام العالول، فأكدّت أن اعلام المقاومة لم ينشغل بكل ترهات ومؤامرات امن السلطة، رغم الهجوم الذي يشنه على شعبنا الفلسطيني.

وأوضحت العالول أن أعلام القسام تحديدا خلق ايقونة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني، ونجح في صناعة النموذج الذي تستعصي عليه القوى المعادية لشعبنا، وهي التي تعمل على مدار اللحظة لأجل النيل من هذه الرمزية.