حذر كتاب من خطر وشيكل يهدد المسجد الأقصى المبارك، في ظل تصاعد انتهاكات المستوطنين المتطرفين ضد المسجد بعد إعطاء حكومة الاحتلال الضوء الأخضر لهم لتغول بالمسجد الأقصى.
وأظهر مقطع مصور ظهر اليوم لمجموعة من المستوطنين تطلق على نفسها "جماعه الهيكل في أيدينا" وهم يقيمون صلاة الكهنة تمهيدًا لتحويل قبة الصخرة للهيكل المزعوم.
قال الكاتب ماجد الزبدة، :"إن المسجد الاقصى يمر بمرحلة بالغة الخطورة، ومخاطر تهويده باتت بادية للجميع، وينبغي إلجام اليمين الفاشي المتطرف الذي يقود حكومة الاحتلال قبل انفجار الموقف".
وأضاف الزبدة،: "واهم من ظن أن الشعب الفلسطيني سيمرر محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في باحات الأقصى".
وتابع: "ربما تستطيع السلطة الفلسطينية اليوم إعلاء صوتها والتهديد جديًا بوقف تنسيقها الأمني مع جيش الاحتلال، والذهاب نحو وحدة فلسطينية حقيقية، وربما يمكن للمملكة الأردنية اليوم اللجوء للأمم المتحدة للتأكيد على وصايتها على المسجد الأقصى، وربما تستطيع مصر القيام بإجراءات دبلوماسية ضاغطة على الاحتلال لإيقاف تهويد المسجد الأقصى".
كما وقال الكاتب الزبدة، :"لكن ومع مضي الوقت، وتصاعد الإجراءات التهويدية في المسجد الأقصى قد تذهب المنطقة نحو انفجار غير مسبوق، وقد يلجأ الشعب الفلسطيني لقلب الطاولة على رؤوس الجميع، حينها لن يستطيع الاحتلال الوقوف في وجه ثائرين حملوا أرواحهم فداءً للأقصى، ولن تكون أجهزة السلطة قادرة على السيطرة على الشارع الفلسطيني، ولن تتمكن المملكة الأردنية أو النظام المصري وسائر الأنظمة العربية احتواء الغضب الشعبي المشتعل دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
فيما رأى الكاتب عماد زقوت، بأنه من المؤكد أننا على أعتاب حرب دينية دفاعاً عن المسجد الأقصى الذي يتغول عليه يومياً متطرفو كيان الاحتلال، وكلهم متطرفون.
وقال الكاتب زقوت: "عندما تقوم جماعة (الهيكل في أيدينا) بأداء صلاة الكهنة تمهيداً لتحويل قبة الصخرة إلى الهيكل المزعوم، ويتزامن ذلك مع وجود البقرة الحمراء المتعلق بتدمير المسجد الأقصى وبناء المعبد المزعوم بشكل غير مباشر من خلال فتح الباب لدخول ملايين يهود العالم إليه وتغيير فتوى تحريم دخوله".
وأضاف: "فإن هذا يحتاج إلى توجيه الإعلام تركيزاً وتوجيهاً وتحشيداً وتحريضاً ليكون الجميع في صورة هذا الخطر الداهم على مقدساتنا، ونذهب جميعاً إلى المقاومة بكل أشكالها وحِممها للدفاع عن أقدس مقدساتنا ألا وهو المسجد الأقصى المبارك".
وتابع: "إننا يجب ألَّا نبقى صامتين متفرجين نرصد ما يجري في القدس بصمت، لأنه بصمتنا هذا ستزداد وتيرة إجرامهم بحقنا، فإلى المقاومة يا قوم".
بدوره، قال الكاتب عزات جمال: "هجمة مسعورة لا يتوقف فيها المستوطنون المدعومون من الحكومة الفاشية عن مساعيهم لتهويد المسجد الأقصى، ففي تطور خطير أقدم عدد من الكهنة الصهاينة يتبعون لجماعة ما يسمى (الهيكل بأيدينا) على تنفيذ ما يعرف بـ (صلاة الكهنة) في المسجد الأقصى وهي جزء من طقوس الكهنة الهادفة لتحويله لهيكل.
وأوضح الكاتب جمال، أن الحرب الدينية المتصاعدة لها هدف واحد وهو هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، ومن أجل ذلك يسارع المستوطنون الخطى نحو التهيئة لذلك، فهم يروجون لأسطورة البقرة الحمراء وغيرها من الخطوات التحضيرية للوصول لهدفهم المنشود، في ظل جهود كبيرة تبذل لملاحقة المقاومة سواء من الاحتلال أو السلطة التي زادت من وتيرة قمعها وملاحقتها لشعبنا في الضفة.
وأضاف: "لذلك من أوجب الواجبات في ظل هذا العـدوان الخطير، الزحف نحو المسجد الأقصى المبارك والوصول لباحاته والمرابطة والاعتكاف فيه، ومن لم يستطع الوصول إليه، فليرابط في أقرب الأماكن إليه وليشعل جذوة الدفاع عنه حيثما كان، أما البقية الباقية من شعبنا الفلسطيني فعليها عبئ الاشتباك مع المحتل في كل الساحات، ليعلم المحتل بأن أقصانا خلفه رجال لا يسلمون المسجد وبأنهم سيدافعون عن هويته الإسلامية مهما كلفهم ذلك من ثمن".