قائمة الموقع

أسرلة التعليم تصل كفر عقب .. إطلاق حملة لمواجهة أول مدرسة تُدرس المنهاج (الاسرائيلي) للطلبة

2023-08-09T09:27:00+03:00
الرسالة نت- القدس

أثار الإعلان المفاجئ عن افتتاح أول مدرسة اساسية ستدرس المنهاج الإسرائيلي في منطقة كفر عقب شمال القدس استياءً واستنكارًا بين أولياء الأمور وسكان المنطقة، الذين باشروا بحملة توعية لتسليط الضوء على مخاطر تعليم المنهاج الاسرائيلي ومواجهة أسرلة التعليم.

وقال المهندس عبد المحسن القواسمي، أمين سر مركزية لجان أولياء الأمور في منطقة كفر عقب، في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن، ان الحملة جاءت إثر افتتاح أول مدرسة ستدرس المنهاج الإسرائيلي في كفر عقب لتوعية الأهالي بمخاطر هذه الخطوة، مؤكدا على أهمية دور لجان أولياء الأمور في الدفاع عن الحق في التعليم والمنهاج الفلسطيني.

وأوضح القواسمي أن المدرسة الجديدة التي تم افتتاحها تعتمد المنهاج الاسرائيلي من الصف الأول، ما يثير مخاوف مشروعة تتعلق بهوية طلابنا وتصوراتهم.

وشدد القواسمي على أهمية دور أولياء الأمور في الدفاع عن حقوق أطفالهم في التعليم والتأكيد على أهمية استمرار المنهاج الوطني الفلسطيني، لافتا أن الحملة تهدف تمكين الأهالي بالمعرفة والمعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات تعليمية مناسبة لأبنائهم.

وأكد على أهمية تحفيز الأهالي للاطلاع والتحقق بعناية من المحتوى الذي يتلقاه أبناؤهم وبناتهم في المدارس، والتأكد من أنه يتوافق مع مبادئ وقيم المجتمع والهوية الوطنية الفلسطينية، لافتا الى ان الامر يتعلق بمستقبل ابنائنا.

وقال القواسمي: "نحن ندعم بشدة المعلمين والمدراء، ولدينا كل احترام لهم، ولكن القرار النهائي بشأن تعليم أبنائنا يجب أن يكون بيد ولي الأمر. فالواجب الأول والأخير لأي أب هو أن يتأكد من أن ابنه يتعلم المحتوى الذي يتناسب مع تطلعاته ومبادئه الوطنية.

وأشار رئيس لجنة أولياء امور الطلبة في القدس، رائد بشير، الى أن مدارس الثانوية التي تدرس المنهاج الإسرائيلي، تشكل تحديا للتعليم في القدس وتثير قلقا بسبب ما تنطوي عليه من آثار محتملة لهذا النهج على التعليم والثقافة الفلسطينية، حيث تعتمد هذه المدارس منهاجاً إسرائيلياً متكاملاً يهدف بوضوح لتكريس وتعزيز الهوية والتراث اليهودي.

وأكد بشير في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضرورة التصدي لهذا التحدي من جوانب متعددة، سواء من خلال العمل السياسي أو التفاعل الاجتماعي والدعم الاقتصادي، لافتا الى أهمية دعم التعليم الفلسطيني في القدس والحفاظ على المنهاج الوطني الفلسطيني، وهوية ومستقبل التعليم في القدس، داعيا مختلف الجهات والاوساط الفلسطينية لمواجهة تحديات تطورات مدارس "البجروت".

وأشار الى أن لجنة أولياء أمور الطلبة أكدت على أهمية التمييز بين المناهج التعليمية في المدارس الفلسطينية وتلك المدارس التي باتت تعتمد المنهاج الإسرائيلي، لافتا الى ان الاحتلال يبذل جهودا متزايدة لترويج والدفع نحو اعتماد المناهج التعليمية الإسرائيلية في بعض المدارس بالقدس المحتلة، كجزء من سياسته لتغيير الهوية والسردية التاريخية الفلسطينية والثقافة الوطنية.

وأكد بشير على أهمية تضافر جهود الأهالي والمجتمع والجهات الفلسطينية المختلفة للتصدي لهذه الممارسات، مشددا على خطورة هذا التحدي وقال: "نحن نسعى جاهدين لجذب انتباه الأهالي والمجتمع إلى هذا الأمر، ونعمل على نشر الوعي بأهمية الحفاظ على هويتنا وتراثنا التعليمي".

اخبار ذات صلة