نفى البيت الأبيض، الأربعاء، أن يكون هناك إطار عمل تم التوصل إليه لاتفاق تطبيع بين الاحتلال والسعودية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، :"إنه لم يتم الاتفاق على إطار عمل، على الرغم من تقارير صحافية غربية ذكرت أنّ الصفقة يمكن أن تتم في غضون عام واحد".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أفادت التقارير نقلاً عن مسؤولين أميركيين أنّ (إسرائيل) ستقدّم تنازلات للفلسطينيين من أجل تسهيل الاتفاق، مشيرين إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين "تل أبيب" والرياض في غضون 9 إلى 12 شهراً، على الرغم من أنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ليس في عجلة من أمره للتوصل إلى اتفاق.
لكن البيت الأبيض، نفى تلك التقارير، وأوضح أنه لم يتم الاتفاق على مخطط عام.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "بصراحة تامة، لا يزال هناك الكثير من المحادثات التي ستُجرى".
وأكد أنه "ليس هناك اتفاق على مجموعة من المفاوضات، ولا يوجد إطار متفق عليه بخصوص التطبيع أو أي من الاعتبارات الأمنية الأخرى التي لدينا أو لدى أصدقائنا في المنطقة، ولكن هناك التزام من جانب الإدارة الأميركية بمواصلة الحديث ومحاولة دفع الأمور إلى الأمام".
وكانت التقارير الصحافية أشارت إلى أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، التقى ولي العهد السعودي في جدة قبل أسبوعين من أجل تسريع المحادثات بين (الإسرائيليين) والسعوديين.
وأشارت التقارير إلى أنّ ابن سلمان أظهر التزاماً إيجابياً بالتطبيع مع الاحتلال، لكنه أبلغ مستشاريه بأنه غير مستعد لعلاقات دبلوماسية كاملة مع (إسرائيل) على غرار الاتفاق مع الإمارات، بسبب معارضة "تل أبيب" إقامة "دولة فلسطينية".
يُشار إلى أنّ أمس، ذكرت وسائل إعلام (إسرائيلية) أنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية تُبلور موقفاً بشأن الإطار الأمني لاتفاق التطبيع مع السعودية، مع الحديث عن صفقة سلاح ضخمة بين الرياض وواشنطن.
وفي وقتٍ سابق، أفاد إعلام (إسرائيلي) بأنّ السعودية وضعت معوقات واشترطت حصولها على برنامج نووي، مقابل تطبيع العلاقات مع (إسرائيل).
وفيما تعمد بعض وسائل الإعلام (الإسرائيلية) المقرّبة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الحديث عن تطبيع وشيك مع السعودية، تتحدث وسائل إعلام (إسرائيلية) أخرى عن أنّ "السعودية لا تريد الآن التطبيع مع (إسرائيل) وأنّ الوقت حان "كي تُفهم الإشارة".
الميادين