أبدى محافظون أحالهم رئيس السلطة محمود عباس ظهر يوم الخميس، إلى التقاعد غضبهم من القرار، مؤكدين أنهم تفاجؤوا به من وسائل الإعلام المحلية.
فقد قال محافظ أريحا المحال للتقاعد جهاد أبو العسل إنه لم يتصل بنا أحد بشأن القرار، ولم نبلغ منه مسبقًا، ولا ندري ما هي الأسباب، وفوجئنا به من وسائل الإعلام.
وشاركه الرأي محافظ جنين المحال للتقاعد أكرم الرجوب بالقول إنه لم يبلغ مسبقًا وعرف بالقرار من وسائل الإعلام، ولا يعمل ما هي أسبابه.
كما أوضح محافظ قلقيلية المحال للتقاعد رافع رواجبة أنه حتى اللحظة لم يصله أي قرار رسمي بشأن التقاعد.
وقبل وقت قصير، أحال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الخميس، 12 من محافظي المحافظات الجنوبية والشمالية للتقاعد من خلال مرسوم رئاسي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أن عباس أحال بالمحافظات الشمالية كلا من: محافظ جنين، ومحافظ نابلس، ومحافظ قلقيلية، ومحافظ طولكرم، ومحافظ بيت لحم، ومحافظ الخليل، ومحافظ طوباس، ومحافظ أريحا والأغوار، للتقاعد.
وأوضحت أن التقاعد في المحافظات الجنوبية شمل محافظ شمال غزة، ومحافظ غزة، ومحافظ خان يونس، ومحافظ رفح.
وأشارت إلى أنه أصدر مرسومًا رئاسيًا بتشكل لجنة رئاسية، تضم شخصيات قيادية ذات اختصاص لاختيار مرشحين لشغل منصب محافظي المحافظات الشاغرة، وتنسيبها للرئيس لإصدار قرار بشأنها.
وحتى لحظة كتابة الخبر لم تتضح خلفية القرار "غير المسبوق" لعباس أو الأسباب التي دفعته لذلك مع تصاعد الخلافات والشقاق داخل أروقة السلطة وفتح، لكن يبدو أنها نتيجة الفشل الكبير في ملفاتهم الموكلة لهم.
إذ أن غالبية هؤلاء المحافظين تسببوا على مدار سنوات مضت بهجوم كبير على السلطة وحركة فتح وفشلوا في القضاء على المقاومة أو حتى إشعال الفوضى في قطاع غزة ضد حركة حماس.
وتسارعت خلال الأشهر الماضية وتيرة الخلاف بين عدد من الشخصيات القيادية في حركة فتح، حول خلافة الرئيس عباس، في وقت قالت مصادر (إسرائيلية) إنه يجري "تكديس الأسلحة" في الضفة تحضيرًا للصراع على الخلافة.
وتلقت بعض الشخصيات المتنافسة ضربات "قاسية" كتوفيق الطيراوي الذي جُرد من منصبه القوي في جامعة الاستقلال الأمنية، والنائب محمد دحلان الذي فُصل قبل سنوات.
في وقت خطى حسين الشيخ خطوات كبيرة على طريق الظفر بالمنصب، بعد تعيينه أمينًا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.