وصف ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية السابق بفتح ورئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، إقالة رئيس السلطة للمحافظين، بـ"أنها تعبير عما هو موجود في السلطة من أزمة"، قائلا: "بتروح خيارة وبتيجي خيارة أصغر منها"، معتبراً أن ما يجري ضمن صراع الخلافة.
وأضاف القدوة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "يحاولون إظهارها على أنها تأتي في سياق الحيوية؛ لكنّها تعبر عن الأزمة الحقيقية الحاصلة، وفي الطريق يعيّن من هو أقرب لمن يبحث عن حظوظه في الرئاسة".
وأكمل: "هذه الإجراءات كلها تعبر عن "قلة أدب"، وليس فقط عن مسار أزمة
وكشف عبد الإله الأتيرة مستشار رئيس حكومة رام الله محمد اشتيه، (للرسالة نت) عن وجود تغييرات واسعة في السلطة قريباً.
وأكدّ الأتيرة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنه "سيجري في المرحلة المقبلة تغييرات كبيرة في سلطة رام الله، ستشمل تغيير حكومة اشتيه وتشكيل حكومة جديدة".
وأضاف أن التغييرات كبيرة وواسعة وستشمل السفراء والمحافظين والوزراء ورئيس الحكومة وعدد من الشخصيات الرسمية.
الرسالة تكشف: تغيير حكومة اشتيه قريباً ضمن تعديلات واسعة ستشهدها السلطة
وعن إقالة المحافظين اليوم، أجاب: "هذا يأتي في سياق تحقيق الهدف، وهو "ضخ دماء جديدة للسلطة" على حد وصفه.
وأكدّ أن التعديلات الوزارية ستكون جوهرية دون الإفصاح عن المزيد.
وتأتي هذه التغييرات عقب اللقاءات الأمنية التي عقدها حسين الشيخ مع مسؤول الشاباك مؤخرا، وحالة الهجوم التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد المقاومة في سياق الخطة الأمنية التي جرى الكشف عنها للقضاء على الحالة الثورية والمقاومة خاصة في مخيم جنين.
وكشفت الرسالة أن الخطة والغرفة الأمنية هي نتاج خطة أقرّت بعد اجتماعات "العقبة وشرم الشيخ"، وفعلّت بشكل رئيسي بعد العدوان على جنين وعلى ضوء أداء المقاومة البطولي في دحر قوات الاحتلال عن المخيم.
وأوضح أن السلطة عرضت خطة تشتمل على مجموعة نقاط لتفريغ كتيبة جنين والقضاء على كل الحالة الثورية والمقاومة في الضفة الغربية والتي يبدو أن عباس يحمل مسؤولي السلطة والأمن والمحافظين مسؤولية الفشل في هذه المهمة، لذا بدأ يجري تعديلات واسعة في السلطة لتحقيق هذا الهدف.
اقرأ أيضاً: الجهاد يكشف للرسالة تفاصيل خطة وغرفة عمليات أمنية لإنهاء المقاومة بجنين
وأقال عباس، ظهر الخميس، 12 محافظًا من أصل 16 من محافظي السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة معا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أن عباس أحال في الضفة كلا من: محافظ جنين، ومحافظ نابلس، ومحافظ قلقيلية، ومحافظ طولكرم، ومحافظ بيت لحم، ومحافظ الخليل، ومحافظ طوباس، ومحافظ أريحا والأغوار، للتقاعد.
وأوضحت أن التقاعد في قطاع غزة شمل محافظ شمال غزة، ومحافظ غزة، ومحافظ خان يونس، ومحافظ رفح.
وأشارت إلى أنه أصدر مرسومًا رئاسيًا بتشكل لجنة رئاسية، تضم شخصيات قيادية ذات اختصاص لاختيار مرشحين لشغل منصب محافظي المحافظات الشاغرة، وتنسيبها للرئيس لإصدار قرار بشأنها.
أقرأ إيضا.. المحافظون المحالون للتقاعد غاضبون: لم نعلم به إلا من الإعلام
بدوره، علّق محافظ جنين أكرم الرجوب لـ"الرسالة نت"، بالقول، إنّ الرئيس "يقيل الي بده إياه ويحط الي بده إياه"، مضيفا: "لا أعرف ما هو السبب"، وختم بالقول: "لا تعليق".
وكانت مصادر صحفية قد كشفت عن تصاعد الخلافات في السلطة نتيجة ما اعتبره اشتيه تعمد تهميشه وتحجيمه لصالح آخرين.
وقالت مصادر مطلعة إن اشتية غاضب من تجاهل عباس المتعمد له، والذي بدا واضحًا مؤخرا من خلال عدم اصطحابه ضمن الوفد المشارك قي لقاء الأمناء العامين في مصر 30 يوليو المنصرم.
وأوضحت أن اشتيه بدا متذمرا على نحو غير مسبوق من التحجيم الذي يقف خلفه تحريض مستمر من رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ووزير الشئون المدنية في السلطة حسين الشيخ.
وبينت المصادر أن عباس لم يصطحب على نحو متعمد اشتية إلى أي من جولاته أو زيارته الخارجية وكان يقتصر في الوفد على كل من الشيخ وفرج، وهو ما بدا واضحا أنه محاولة لتهميشه.
وأشارت إلى أن ما ساعد في ذلك التوتر الكبير في العلاقة بين اشتية من جهة وفرج والشيخ من جهة أخرى والتي وصلت إلى طريق مسدود، إثر تدخلات الرجلين في قرارات الحكومة وصلاحيات عمل الوزارات.
أقرأ إيضا.. فيديو: شاهد الآن.. "الوريث" يكشف كواليس صراعات مركزية فتح لخلافة عباس
وكشف تحقيق استقصائي لـ"الرسالة نت" في وقت سابق عن كواليس معركة صراع الخلافة على منصب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، والتي تدور رحاها بين قيادات كبيرة في فتح.
التحقيق الذي يكشف معلومات جديدة عن تحركات الأطراف المتصارعة في فتح لمحاولة الظفر بالمنصب، يشير إلى أن الضفة على أعتاب حمام دم بين قيادات حركة فتح التي كدست السلاح لهذه اللحظة.
وكشف عن مخطط الإطاحة بتوفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والذي سرب له تسجيل صوتي للطيراوي وهو يكشف بعض الخفايا عن حسين الشيخ المرشح الأوفر حظاً للظفر بمنصب الرئاسة.