قال أحمد الحلايقة، الأسير الفلسطيني المفرج عنه بعد 18 عامًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن الأسرى يعيشون أوضاعًا استثنائية تتمثل في الحرمان من أبسط شروط الحياة، والتنكيل بهم عبر فرض “أساليب سادية” تمارسها سلطات الاحتلال.
وأضاف خلال مشاركته، الجمعة، في برنامج “المسائية” الذي يذاع على شاشة الجزيرة مباشر أن الأسرى في سجون الاحتلال “يمثلون خط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني، لأنهم الدرع الحقيقي الواقي للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يهدف للتحرر”.
وناشد الحلايقة الفصائل الفلسطينية كافة “الوقوف بشكل جاد من أجل حل قضية الأسرى في سجون الاحتلال، لما يلاقوه من عسف وممارسات ممنهجة من قبل وزراء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال للتضييق عليهم والتنكيل بهم”.
ونهاية يوليو/تموز المنصرم، صدَّق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على قانون يمنع الإفراج المبكر عن الأسرى الفلسطينيين، كإجراء عقابي جديد ضمن سلسلة من التضييق استهدفت الأسرى في الآونة الأخيرة.
وحظي الحلايقة باستقبال حافل في بلدة الشيوخ شمالي شرق مدينة الخليل من آلاف الفلسطينيين الذين رفعوه على الأعناق.
وكانت سلطات الاحتلال قد احتجزت الحلايقة، أمس الخميس، لساعات عدة بعد الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي.
ويتكرر هذا الأمر بشكل مستمر مع الأسرى المفرج عنهم، حيث يتم احتجازهم لساعات طويلة قبل أن يطلق سراحهم في مناطق بعيدة.
ويحاول الاحتلال من خلال هذه الإجراءات العقابية التنغيص على الأهالي، وحرمانهم من فرحة اللقاء مع أبنائهم الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم.
وثمّن الحلايقة صبر والدته على المعاناة التي وجدتها خلال مدة اعتقاله في سجون الاحتلال، داعيًا إلى الوقوف خلف الأسرى كافة ودعمهم بالطرق كلها.
ووجّه الحلايقة الشكر لشبكة الجزيرة ومنصاتها الإعلامية لدورها في كشف المعاناة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال.
ومع نهاية 2022، ذكر تقرير مؤسسات شؤون الأسرى الفلسطينية، أن عدد الأسرى الذين ما زالوا في السجون بلغ 4700، بينهم 29 أسيرة، و150 طفلًا وطفلة، وقرابة 850 معتقلًا إداريًّا.
وأشار إلى أن من بين الأسرى 330 أسيرًا تجاوز اعتقالهم 20 عامًا، بينهم 25 معتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، و552 أسيرًا صدرت عليهم أحكام بالسجن المؤبد.
المصدر : الجزيرة مباشر