قال مدير دائرة الإنقاذ البحري في دائرة الحكم المحلي طارق بركات، إن 8 حالات وفاة سجلّت نتيجة الغرق منذ بداية موسم الصيف، 7 منها تمتّ خارج أوقات دوام المنقذين، وواحدة نتيجة مضاعفات غرق أثناء الدوام.
وأوضح بركات في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنّ حالات الغرق التي أدّت للوفاة جرت في الأوقات التي لا يتواجد فيها دوام المنقذين، والذي يبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، موضحًا أن الأكثر خطورة يتمثل في نزول العوائل للبحر أوقات الليل.
وذكر أنّ غياب ظهور القناديل في شهر يوليو الماضي، شجّع الناس للنزول للبحر بشكل أكبر.
وحذر من أن شهر أغسطس الجاري يشهد تيارات وارتفاعات في الأمواج، وهو الأمر الذي يحظر السباحة فيه حتى نهاية الشهر.
وبيّن بركات أن ساحل غزة الممتد لـ 40 كم، موزع على 133 برج مراقب، يتبع لـ10 بلديات، ويعمل في مجال الإنقاذ قرابة 700 منقذ.
وحذّر من خطورة السباحة في أوقات الليلة تحديدا العوائل من سيدات وأطفال، الأمر الذي أدّى لحدوث وفيات نتيجة الغرق.
وذكر أن هذه الأعداد غير كافية للسيطرة على الشاطئ بشكل كامل، أو لتغطية الفترات الصباحية والمسائية والفترات الأخرى التي لا يتواجد فيها المنقذون.
وأشار بركات إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الحكومية ذات الاختصاص؛ لتلافي وقوع حالات الغرق.
وأوضح أنه تم تسجيل حادثتي غرق جماعي واحدة في منطقة الزهراء وأخرى في خانيونس، وتعاملت معها طواقم الإنقاذ بشكل فعال وبالتواصل مع الأجهزة كافة.
وبين بركات أن الوزارة أرفدت الطواقم بطواقم إضافية تحديدا قبل صلاة الفجر وبعد انتهاء الدوام؛ لكنها غير كافية وهي فقط لمتابعة الإنذارات، مجددا دعوته للمواطنين بعدم السباحة خارج الأوقات الرسمية.
ولفت إلى أنّ خطر السباحة يزداد مع انتهاء دوام المنقذين في تمام الساعة الثامنة مساءً، حيث تنعدم الرؤية وتنشط التيارات والألسنة البحرية التي تسحب المصطافين إلى داخل البحر مسافة 50 مترًا، دون أن يشعروا بذلك.
وأعلنت بلدية غزة منع السباحة بشكل كامل بدءاً من اليوم الأربعاء وحتى صباح الثلاثاء القادم، بسبب الارتفاع الملحوظ في الأمواج ونشاط الكبير في التيارات المائية.
وأهابت البلدية في بيان وصل "الرسالة نت" بالمصطافين على شاطئ البحر اتباع ارشادات المنقذين البحريين والالتزام برايات الإنقاذ المنتشرة على طول شاطئ البحر بسبب الارتفاع الملحوظ في الأمواج