أشادت حركة المقاطعة بموقف جماهير نادي الوحدات الأردني الرافض للتطبيع، داعيةً لمقاطعة المباراة المزمع إقامتها ضد نادي شباب الأهلي الإماراتي المطبّع يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بالتزامن مع استقالة 7 أعضاء من النادي بمن فيهم الفنانة جولييت، وإعلان لاعب الوحدات خالد كردغلي نيته عدم المشاركة في المباراة احتجاجًا على إصرار ناديه في خوض المباراة.
وفي بيان لها، أكدت الحركة على قوة الموقف الشعبي الفلسطيني والأردني الموحد ضد التطبيع، منوهةً إلى مواقف مشجعي ولاعبي نادي الوحدات وبعض أعضاء الهيئة الإدارية في النادي، عدا عن الشخصيات الفنية والسياسية والنقابات والحراكات الشعبية التي تقف وقفة صارمة رافضة للتطبيع.
وبينما نوهت الحركة إلى مساهمة إدارة النادي الإماراتي في تنفيذ بنود "اتفاقية العار" بين النظام الإماراتي والإسرائيلي بصورة مخالفة لمعايير مناهضة التطبيع، أوضحت الحركة أن اللعب في مباراة ودية مع فريق إسرائيلي يخدم مساعي الاحتلال في تلميع جرائمه بحق الشعب الفلسطينيّ باستخدام الرياضة.
كما أشارت الحركة إلى أنه جرت مراسلات بين اللجنة الوطنية للمقاطعة والمستشار القانوني لنادي الوحدات من أجل توضيح موقف حركة المقاطعة من المباراة، والذي أكدت فيه على ضرورة مقاطعة النادي الإماراتي لانخراطه في التطبيع.
ودعت حركة المقاطعة نادي الوحدات إلى مقاطعة المباراة مع نادي شباب الأهلي، مضيفةً "إن المواجهات الرياضية مع رياضيين إسرائيليين يمثلون دولة الاحتلال تعد شكلاً من أشكال التطبيع، حتى لو جاءت تلك المواجهات عن طريق الصدفة".
يأتي ذلك بالتزامن مع استقالة 7 أعضاء من إدارة النادي من بينهم الفنانة جولييت عواد، وحاتم أبو معيلش وخالد العبسي ووليد السعودي وغصاب خليل وعوض الأسمر ومخلد الكوز، وذلك وسط موجة اعتراض في صفوف جماهير النادي.
من جانبه، أعلن لاعب نادي الوحدات الأردني خالد كردغلي عن انسحابه من مباراة الوحدات ضد شباب الأهلي دبي، مؤكدًا على أنه لن يشارك في ملحق بطولة دوري أبطال آسيا 2023 ضد فريق النادي الإماراتي المطبع.
وأشار كردغلي إلى أنه أبلغ إدارة نادي الوحدات بموقفه القاضي بعدم المشاركة في المباراة، في ظل وجود اللاعب الإسرائيلي "مؤنس دبور" الذي مثل الاحتلال سابقًا في صفوف النادي الإماراتي.
وأوضح كردغلي الذي يلعب في منتحب سوريا أيضًا، أنه بين موقفه لإدارة نادي الوحدات بالاستناد إلى الأنظمة والقوانين السورية التي تمنع كل أشكال التطبيع بما فيها الرياضي.
وكانت إدارة النادي الأردني قد أصدرت بياناً صحافياً أكدت فيه خوض المباراة التي تجمعه بنادي شباب الأهلي دبي الإماراتي بتاريخ 15 أغسطس الجاري، الأمر الذي أثار موجة اعتراض بين جماهير النادي، معتبرين أن قرار المشاركة يندرج ضمن التطبيع الرياضي ويُعَد إنكاراً للقضية الفلسطينية، لاسيما وأن النادي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة في الأردن وفلسطين.
يذكر أن نادي شباب الأهلي الإماراتي لعب مع فريق "عيروني طبريا" الإسرائيلي، كما تعاقد مع اللاعب "مؤنس دبور" الذي مثّل منتخب الاحتلال سابقًا.