أكدت هيئة مقدسية على أن الاحتلال الإسرائيلي يقود خطة ممنهجة لتهويد التعليم في مدينة القدس المحتلة، وشعبنا المقدسي قادر على إفشال مخططاته.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، إن الاحتلال وضع خطة ممنهجة تهدف لتهويد التعليم في مدينة القدس، ويسعى لإذابة المجتمع المقدسي وإنهاء الصراع من خلال استهداف التعليم والرموز الوطنية.
وحذّر الهدمي من هجمة شرسة على التعليم في مدينة القدس المحتلة في بداية العام الدراسي الجديد.
وشدد على أن المجتمع المقدسي قادر على إفشال مخططات الاحتلال التي تهدف لمحو الوجود الفلسطيني، لافتًا إلى أننا "ندرك أن الجامعات الفلسطينية تعلم الانتماء والإصرار على الحرية".
وأشار إلى أن السلطة لا تملك الإرادة، ولا تريد أن تؤدي دورها في حماية القدس وهويتها.
وتواصل سلطات الاحتلال محاولاتها الخبيثة لتهويد المدينة المقدسة، ولعل أبرز هذه المخططات التهويدية "أسرلة" المناهج الفلسطينية لخلق جيل مقدسي جديد يتشرب من الاحتلال معلوماته ويغيّر عقليته وتفكيره.
حالة من السخط عبر عنها المقدسيون، إزاء إعلان الاحتلال الصهيوني عن افتتاح أول مدرسة أساسية تدرج منهاج الاحتلال في منطقة كفر عقب شمال القدس المحتلة.
ومنذ عام 2018 يضخ الاحتلال في القدس أكثر من 25 مليون دولار أميركي سنويا بادعاء تطوير منظومة التربية والتعليم والنشاطات اللامنهجية.
وتتوزع الميزانية على بناء المدارس التي توفر التعليم المجاني وتطبق المنهاج الصهيوني، وينفذ في أروقتها وفي أروقة المراكز الجماهيرية نشاطات لا منهجية ضخمة يتم من خلالها التغلغل الناعم في عقول شباب وأطفال القدس بهدف كي وعيهم وسلخهم عن هويتهم الوطنية الفلسطينية.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة سابقا، إن الاحتلال يخوض حربًا ضروسًا في كل تفاصيل حياة المقدسيين، ويهدد هويتهم ووجودهم وحقهم في مدينة القدس.
وأوضح أن الاحتلال يسعى من ذلك الاستهداف إلى الوصول لـ"أسرلة" التعليم لتحقيق هدف موهوم بتغيير وعي الأجيال، ويهدف إلى التضييق على الطالب المقدسي لخفض جودة الخدمة التعليمية المقدمة لينتج شابا ينصرف عن الاستمرار في التعليم.
وأشاد بمواصلة المقدسيين لتحدي مخططات الاحتلال ورفضهم سياساته رغم صعوبة الظرف، مؤكدًا أن "هذا يستدعي تضافر جهود كبيرة لدعم المقدسي وتثبيته في أرضه".