تواصل أجهزة أمن السلطة حملتها الأمنية الشرسة بحق المقاومين والنشطاء والأسرى المحررين في الضفة الغربية، وارتفعت حصيلة المعتقلين السياسيين في سجونها إلى أكثر من 60 معتقلاً.
وانطلقت دعوات لوقفة اليوم الثلاثاء في طوباس رافضة للاعتقال السياسي، ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
ودعا نشطاء لضرورة الحشد والنفير الساعة التاسعة مساء اليوم على دوار الشهداء وسط مدينة طوباس، رفضا للاعتقال السياسي وملاحقة الأحرار ودعما للمقاومة.
وأكد النشطاء أن أجهزة أمن السلطة تستهدف الأسرى المحررين، في الوقت الذي يواصل فيه ضباط مخابرات الاحتلال الاتصال على عدد من أبناء محافظة طوباس مطالبا بتسليم أنفسهم أو بتصفيتهم.
واعتقلت قوة من جهاز الأمن الوقائي في طوباس بسيارات ولباس مدني، مساء اليوم الثلاثاء الأسير المحرر أحمد أبو العايدة من مدينة طوباس، بعد الاعتداء عليه.
وفي نابلس، مددت محكمة السلطة توقيف المعتقل نصر مبروكة مدة ٤٨ ساعة على ذمتها لغايات التحقيق، علما أنه شقيق الشهيد أدهم مبروكة.
وأفادت مصادر حقوقية أن مبروكة رفض الحديث أمام نيابة نابلس والتزم حقه في الصمت أثناء الاستجواب، وصرح أمام وكيل النيابة بتعرضه للضرب بأعقاب المسدسات والصعق بالكهرباء بالإضافة لضربه بالأيدي من قبل عناصر الامن الوقائي في اعقاب اعتقاله يوم أمس.
ومددت محكمة السلطة في أريحا توقيف المعتقل السياسي محمد سدر المعتقل لدى جهاز الامن الوقائي في اريحا للمرة الثالثة على التوالي، علما أنه معتقل منذ ما يزيد عن شهر.
وأفادت مجموعة محامون من أجل العدالة أنه تقدمت بعدة طلبات لمحكمة الصلح للإفراج عن المعتقل سدر وجميع الطلبات قوبلت بالرفض من قبل المحكمة التي طالبت النيابة بإحضار ملف التحقيق.
وأوضحت المجموعة أن نيابة اريحا تمتنع حتى صباح هذا اليوم عن احضار ملف التحقيق دون اي مبرر وبشكل مخالف لقانون الاجراءات الجزائية، مما يعيق حصول المعتقل المذكور على قرار في طلب الافراج بعد ستة ايام من تقديم طلب الافراج.
واقتحمت أجهزة السلطة في جنين فجر اليوم لمنازل عدد من الأسرى المحررين في بلدة برقين، واختطفت الأسيرين المحررين محمود خالد صبح، وعلام عدنان عتيق، وسط إطلاق نار كثيف وترهيب للنساء والأطفال.
وتواصل أجهزة السلطة لليوم الثالث على التوالي، اعتقال الأسير المحرر عبد الرحمن رشدان الذي أمضى 19 عاماً في سجون الاحتلال، والأسير المحرر يعقوب حسين من بلدة بيرزيت والذي أمضى 5 أعوام، والأسير المحرر فادي العمور الذي أمضى 8 سنوات في سجون الاحتلال.
وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها أجهزة السلطة في الضفة وحملتها المتواصلة لملاحقة واعتقال الأسرى المحررين والنشطاء على خلفية سياسية وحرية الرأي والتعبير ومقاومة الاحتلال، مشددة على أن أجهزة السلطة تواصل اعتقال ما يزيد عن 60 مواطنا في سجونها على خلفيات سياسية.
وطالبت كافة الجهات المعنية التدخل الفوري لوقف ملاحقة أجهزة السلطة الأسرى المحررين والنشطاء والمطاردين للاحتلال، والكف عن قمع المواطنين واستهدافهم على خلفية نشاطهم السياسي وعملهم النقابي ومقاومة الاحتلال، والإفراج العاجل عن المعتقلين السياسيين في سجونها.