يواصل ما يقارب 1000 أسير في سجون الاحتلال الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي شرعوا به مساء أمس؛ احتجاجًا على عدوان إدارة السجون
وقال مكتب إعلام الأسرى في تصريح مقتضب: يواصل ما يقارب 1000 أسير من كل السجون الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الأول؛ احتجاجًا على العدوان المتواصل من إدارة سجون الاحتلال.
وأكد استمرار حالة التوتر بجميع السجون في أعقاب عمليات القمع والتفتيش والنقل التعسفي التي تعرض لها أسرى سجن النقب.
وقالت جمعية واعد للأسرى، إن الحركة الأسيرة تسلّم قوات السجون قوائم الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجا على عمليات القمع التي تعرض لها سجن النقب.
وأوضحت واعد في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن القائمة تشمل ألف أسير من مختلف السجون وكافة قلاع الأسر، مشددة على أن التوتر لايزال متواصل في معتقل النقب والحركة الأسيرة ستصعد من برنامجها التصعيدي حتى وقف كافة عمليات النقل والتنكيل الذي يطال الأسرى.
والخميس، أعلنت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، أن مئات الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام؛ ردا على هجمة إدارة سجون الاحتلال.
وذكرت أن أحدث هذه الهجمة سلسلة الاقتحامات التي طالت مؤخرا عدة أقسام، كان آخرها قسما (3، 4)، وسبق ذلك قسم (26) في سجن النقب، إضافة إلى عمليات النقل الفردية التي طالت عددا من كوادر الحركة الأسيرة في سجن (ريمون).
وأكدت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، الخميس، أن (75) أسيرا ممن نقلوا من سجن (النقب) إلى سجن (نفحة)، قد قرروا الإضراب عن الطعام، رفضا لعملية القمع التي تعرضوا لها.
وأوضح البيان أن هذا التصعيد جاء تزامنا مع زيارة الوزير الفاشي (بن غفير)، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمس بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق.
من جانبه، دعا مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرةـ الكل الفلسطيني إلى إعلان النفير والنزول للشوارع نصرة للأسرى في معركتهم ضد بطش السجان بعد دخول الأسرى إضرابهم.
وقال القدرة في تصريح صحفي: ندعو للخروج في مسيرات حاشدة غدا بعد صلاة الجمعة تعبيرًا عن الغضب الشعبي والفصائلي للعدوان الصهيوني على الأسرى.
كما دعا خطباء المساجد في جميع أنحاء فلسطين للتذكير بمعاناة الأسرى داخل السجون أثناء خطبة الجمعة والدعوة لنصرتهم.
وحث الشباب الثائر في الضفة الغربية لإشعال نقاط التماس مع الاحتلال، احتجاجًا على الهجمة الوحشية التي تشن على الأسرى في السجون.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن الأسرى لن يرضخوا لإجراءات العدو الصهيوني، وتوعدت بتلقينه درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه.
وقالت اللجنة في بيانٍ لها: ما زلنا في خط المواجهة الأول، وسنلقن هذا العدو درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه.
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو 5000 أسير فلسطيني، منهم 32 امرأة، و160 طفلًا، و1000 معتقل إداري (دون تهمة). كما يوجد من المعتقلين 700 يعانون من الأمراض، و554 محكومون مؤبدات، و400 من قدامى الأسرى، و15 صحفيًّا، وفق الإحصائية الأخيرة المعلنة على موقع هيئة شؤون الأسرى.