أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، مشددة على أنه لن تفلح كلّ محاولات الاحتلال وحربه الدينية المشبعة بخزعبلات هيكلهم المزعوم ومخططاته في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هُويته، أو تقسيمه زمانياً ومكانياً، وسيظل إسلامياً خالصاً ومهوى لأفئدة الأمَّة في كلّ بقاع العالم.
وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة اليوم خلال الفعالية الجماهيرية في مخيم العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة في ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك: "من القدس وأهلها إلى المجتمعين هنا من أهل غزة العزة، غزة النصرة، غزة المدد العظيم وسيف القدس المشهر، يوجهون التحية للذين ينصرون رغم الألم، ويتقدمون رغم الحصار إعصارا يؤكد للاحتلال أن إرادة الشعب الفلسطيني هنا وهناك عصية على الانكسار".
وأضاف "لقد مثلت القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك منارة لمن خاضوا غمار المواجهة مع الاحتلال، يهتدون بها في سيرهم نحو التحرير وبوصلة تحفظ الاتجاه أن يزيغ، وسيبذل شعبنا الفلسطيني الدم والأرواح"، مردفا هي القدس التي استل شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لأجلها سيفا قاطعا، وأقسموا ألا يغمد هذا السيف حتى تتحرر الأرض ويندحر المحتل عن فلسطين".
ودعا حمادة أمَّتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية في التحرّك العاجل والفاعل، للدفاع عن القدس والأقصى، وحمايته من أخطار التهويد وطمس معالمه المتصاعدة، داعيا كذلك العواصم التي ذهبت للتطبيع مع الاحتلال إلى مراجعة هذا المسار انتصاراً للقدس والأقصى، والتزاماً بالقيم الرّافضة للاحتلال والعدوان على أرضنا وشعبنا الفلسطيني.
وشدد حمادة على أن يقظة جماهير شعبنا، وانتفاضتهم المتجدّدة، وصمود المرابطين وبسالتهم، وصلابة رجال المقاومة، في كلّ المحطات التي حاول فيها هذا العدو النيل أو استهداف القدس والأقصى، قد أحبطت كلّ تلك المحاولات، وأكّدت وحدة الشعب والمقاومة في كل السَّاحات، على المضي صفاً واحداً في الدفاع عنهما بكل الوسائل، مهما بلغت التضحيّات، وأنَّ المسيرة مستمرة، وسيف القدس لن يُغمد، حتى تحريرهما من دنس الاحتلال.
وتوجه بالتحية إلى شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده وهو يتمسك بحقه، وإلى الأسرى الذين انتزعوا انتصارا جديدا فوق انتصاراتهم على هذا المحتل، متوجها بالتحية كذلك إلى أولئك المطاردين الثوار في جنين ونابلس وطولكرم والخليل وعزون والعيساوية وكل شبر مقاوم على أرض فلسطين.