قائمة الموقع

شهيد واقتحامات وحصار.. ليلة مشتعلة في الضفة وغزة

2023-08-22T14:02:00+03:00
الرسالة نت-رشا فرحات

انتهت أحداث اليوم الماضي بليلة ساخنة في جنين، وبزغ  فجر جنين بشهيد جديد وهو الطفل عثمان أبو خرج (17 عاما) من بلدة الزبابدة جنوب جنين بالضفة الغربية.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها للبلدة أسفرت عن استشهاد الشاب أبو خرج، برصاصتين أحدهما كانت في الرأس.

ويقول الصحافي خالد بدير من الضفة الغربية في مكالمة مع (الرسالة) إن الزبايدة بلدة تاريخية، تقع جنوب شرق جنين، داهمها الاحتلال عند الثالثة فجرا كما داهم كل القرى المجاورة لجنين  وبدأ بإطلاق النار عشوائيا، موضحا أن الطفل أبو خرج هو الطفل رقم 44 الذي تغتاله قوات الاحتلال خلال اجتياحها لجنين منذ بداية العام.

ومن أماكن متفرقة في الضفة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 29 مواطنا تركزت بشكل خاص في مناطق الخليل ونابلس وقلقيلية، حيث اقتحمت قوات عسكرية كبيرة هذه المناطق وداهمت العديد من المنازل وعبثت بمقتنياتها، واقتادت المعتقلين .

وفرض الاحتلال حصارا خانقا على مدينة الخليل والقرى المحيطة بها بعد عملية الأمس التي أسفرت عن مقتل مستوطنة واصابة آخر بجراح بالغة على أحد مفترقات الطرق بين المستوطنات جنوب الضفة ومستوطنات قريبة من مدينة الخليل .

 انتشرت كتيبة عسكرية كاملة للبحث عن منفذ العملية بعد فرض عقوبات جماعية على الخليل وأهلها.

وفي بيتا جنوب نابلس لم يهدأ الوضع في مواجهة المستوطنين ما أدى لإصابات بالغة في صفوف المواطنين، ما بين رصاص حي وحالات اختناق.

في غزة، كان الوضع متأجج أيضا، في ذكرى احراق المسجى الأقصى حيث وصل عدد من الشبان إلى حدو القطاع وبدأ الاحتلال برشقهم بالرصاص المسيل للدموع

تغيب الحلول عن الصورة، ويحضر القتل قويا على يد الجندي الإسرائيلي، وترتفع وتيرة العمليات الشعبية كرد طبيعي لكل هذا العنف، بينما تتوسع المستوطنات، ويراهن نتنياهو على القتل كوسيلة وحيدة لإعطائه الشرعية بين مؤيديه.

وفي السياق، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إنها أسقطت طائرة مسيرة (إسرائيلية) وسيطرت عليها بعد استهدافها بزخات من الرصاص، دون أن تُحدد الموقع الذي أُسقطت فيه المسيرة، فعاشت جنين ليلة حامية الوطيس واجتاحتها عشرات السيارات انتهت بشهيد وعشرات المعتقلين.

أما في غزة، أصيب 8 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في فعالية بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

ويقول المحلل السياسي سليمان بشارات إن الاحتلال يتخبط، وخائف من فقدان السيطرة، العمليات تزداد، وهو يبدأ باقتحام فوري ثم قتل سريع وهو يفتش عن منفذين، يعتقل ويقتل أهل المدينة من المواطنين.

يخاف الاحتلال من القادم، لذلك يبادر بعمليات القتل واغلاق أي منافذ لشباب المقاومة ممكن أن  يدخلوا منها، ويفاجأ في كل مرة بأن المنافذ تزداد، وبأن العمليات أصبحت على أكثر من محور، لذلك نراه كل يوم يعمل على القتل بوحشية مفرطة وهذا دليل على خوفه على حد تعبير سليمان.

اخبار ذات صلة