ضرباتٌ موجعة متتالية، مدنُ وبلدات الضفة يضربون عن قوسٍ واحد، إطلاق نار في رام الله، وعمليةٌ تفتكُ بالمستوطنين في حوّارة وأخرى في الخليل، سلسلة متواصلةٌ من عمليات المقاومةِ من شمال الضفةِ إلى جنوبها، ترد على تدنيس الأقصى والتنكيل بالأسرى واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدسِ.
الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، قال إن دخول الخليل على خط عمليات إطلاق النار، يعني اتساع العمل المقاوم والمسلح ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وشدد على أنّ العمليات البطولية هشّمت ردع الاحتلال واخترقت منظومته الأمنية، وبات أمن مستوطني الاحتلال في مهب الريح.
من جانبه، أكد المحلل السياسي محمد القيق أن المستوى الأمني لدى الاحتلال فشل في إقناع المستوطنين بسيطرته على الأوضاع في الضفة وحماية أمنهم.
ولفت إلى أن التوسع الجغرافي في العمليات البطولية بات قرارًا من المقاومة بمواصلة مطاردة المستوطنين في كل زمانٍ ومكانٍ.
وأشاد بالعملية البطولية التي نفذتها حماس، قائلًا إنها تتمتّعُ بعناصر الاستنزاف والتوقيت والمفاجأة، معتبرًا أنها نقطة تحول كبيرة لصالح المقاومة بالضفةِ.
الكاتب المختص في الشأن (الإسرائيلي) رجائي الكركي، نوّه أن المقاومة الفلسطينية باتت تضربُ جسم الاحتلال المتآكل أصلًا بفعل صراعاته السياسية.
وأشار إلى أنّ تصريحات قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين فشلت في إنقاذ المستوطنين من ضربات المقاومة وشراستها.
وينتمي منفذو عملية الخليل والتي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة مستوطن آخر بجراحٍ خطيرة إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس.