أكد المقدسيون على رفضهم القاطع للمنهاج الإسرائيلي المحرف، مؤكدين على مضيهم في دراسة المنهاج الفلسطيني كما العام السابق.
جاء ذلك خلال اجتماع حضره ممثلون عن مدارس الإيمان والإبراهيمية ودار الحكمة والفرقان واتحاد أولياء الأمور بالقدس، أمس الأربعاء.
وهدد الأهالي بالإضراب المفتوح إذا ما حاولت بلدية الاحتلال والمعارف (الإسرائيلية) فرض المنهاج (الإسرائيلي).
يقول رمضان طه الناطق باسم اتحاد أولياء الأمور في القدس إن بداية العام الدراسي الجديد ستكون في الثاني من سبتمبر، وإذا واصلت وزارة المعارف (الإسرائيلية) تعنتها في فرض المنهاج (الإسرائيلي) على الطلبة ستبدأ حملات التصعيد الرافضة لذلك.
وأكد طه لـ (الرسالة نت) أن الأحداث متسارعة في المرحلة الحالية، والخوف متزايد في ظل تهديد وزير المالية (الإسرائيلي) بقطع الميزانية عن المدارس الأهلية والخاصة والتابعة للمعارف والبلدية، مبينا أن الاحتلال يستخدم الميزانيات للضغط على الأهالي لفرض أسرلة كاملة بحجة أنها تقع تحت حكم الاحتلال.
ولفت إلى أن هناك تحركات على صعيد اخر وهي منع المنح الدراسية للطلبة المقدسيين في الجامعات (الإسرائيلية)، موضحا أنهم كانوا يحصلون على أقساط جامعية تخفف عن ذويهم التكلفة الاقتصادية للجامعات، فوقف الميزانيات ستسبب الضرر لطلبة القدس والداخل المحتل خاصة التخصصات ذات التكلفة العالية كالطب والهندسة.
ويوضح أن منع المنح للطلبة يأتي في سياق اعتبارهم عرب يعني (إرهابيين) ووجودهم سيؤثر على الطلبة اليهود .
وتجدر الإشارة إلى أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أعلن عن تجميد ميزانية مخصصة للمنح الدراسية، ودعم التعليم العالي في المدينة المقدسة.
وقرر في الثامن من أغسطس الجاري نيته تجميد 200 مليون شيكل، كانت مخصصة للطلاب المقدسيين شرق القدس للمشاركة في الفصول التحضيرية في الجامعة العبرية بالقدس، وكليتين، قبل التسجيل في الدراسات الأكاديمية، بحجة أن دمج العرب في الجامعات يشجع القومية والتطرف، كما يوجد معارضة مبدئية لتحويل الأموال، كما يزعم سموتريتش.
وتقدم الأموال التي يدعو وزير المالية (الإسرائيلي) إلى تجميدها كمنح للطلاب الفلسطينيين، من ذوي الدخل المنخفض، الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف التعليم العالي.
وتتزامن هذه الخطوة، مع إعلان وزارة المعارف (الإسرائيلية) وبلدية الاحتلال افتتاح ثلاث مدارس جديدة العام الجاري، تدرس المنهاج (الإسرائيلي) في مناطق مختلفة داخل القدس، فيما ألغت حكومة الاحتلال تراخيص ست مدارس في المدينة، بذريعة تدريسها مضامين تحريضية ضد (إسرائيل).