صادر الاحتلال أراض مقدسية جديدة في شرق القدس وأعلن عن البدء في تأسيس مركز تهويدي ثقافي على هذه الأراضي التي كان يستخدمها المقدسيون كمواقف للسيارات.
اعترض المقدسيون على المشروع وتقدموا بلائحة قانونية كون الموقف يخدم منطقة كبيرة ويتسع لأكثر من 200 مركبة في ظل قلة المواقف وكثرة المخالفات المرورية، ولأنه فوق كل شيء مشروع استيطاني سيأكل جزء كبير من أراضي يمتلكها المقدسيون.
عثمان أبو صبحة المختص بالاستيطان شرح طبيعة المشروع قائلا: مايجري ليس جديدا وإنما هو جزء من مشروع تهويد وادي الجوز الذي قرر الاحتلال البدء في اقامته على مساحة 200 دونم وقد صادر عشرات الدونمات وعشرات الورش التي يمتلكها مقدسيين في سبيل ما أسماه " تحسين وجه المدينة"
ويضيف أبو صبحة : الاحتلال يعمل على مشروع واحد ضمن خطط متقطعة، كان هذا المشروع ضمن خطة القدس السابقة وصودرت أراضيه قطعة وراء الأخرى، ويعتبر هو البوابة الشمالية للمدينة والاحتلال الاحتلال في سبيل تنفيذه هدم 200 منشأة وورشة في الحي.
المشروع يحوي مشاريع ومسارح ثقافية ومناطق للمشاة وفنادق، هدفها تغيير هوية المدينة القديمة، وسيكون أكبر مشروع استيطاني تهودي في القدس أو تحت ما يسمى (خطة مارون) ، جعل مدينة القدس مدينة عالمية .
وعن قيام مركز تهويدي ثقافي في منطقة معظم سكانها عرب مقدسيين يعلق أبو صبحة: هذا الإجراء هدفه تضييق الخناق على المقدسيين حتى يهاجروا أو يغيروا ثقافتهم ويذوبوا في المجتمع اليهودي ، ولكن كل هذه الخطط ذهبت هباء.
ويضيف:" من المستحيل دمج الفلسطيني مع اليهودي، نحن نعرف معنى الاحتلال، وشباب القدس الصغار الذي يسعى الاحتلال لتغيير عقولهم هم من هبوا أمام بوابات القدس ضد الاحتلال، هذا دليل على فشل كل خطط الاحتلال.
وتبلغ تكلفة مشروع وادي الجوز 2.1 مليار شيكل (600 مليون دولار) لإقامة ما يسمى "وادي السيليكون" و سيؤدي لمصادرة 2000 دونم وهدم حوالى 200 منشأة وورشة