موعد انعقاد المؤتمر الثامن لحركة فتح.. أكدّ د. عبد الإله الأتيرة عضو المجلس الثوري بحركة فتح، أنه تم التصويت بالإجماع على عقد المؤتمر الثامن للحركة في السابع عشر من ديسمبر المقبل.
وقال الأتيرة لـ"الرسالة نت" إنّ المجلس الثوري وافق بالإجماع على هذا الموعد، وتم العمل على تشكيل لجان للبدء في التحضيرات لانعقاد المؤتمر.
ووصف الأتيرة المؤتمر بـ"المتغير المهم"، مشيرا إلى أنه سيتطرق لكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأوضح اللّجنة التّحضيريّة ستواصل التّحضير لملفّات المؤتمر حتى موعد انعقاده، مؤكّدًا أنّ الحركة أمام مرحلة جديدة من تجديد البناء داخلها.
أقرأ إيضا..المؤتمر الثامن لفتح.. مزيد من الإقصاء تمهيداً للخلافة
وأرجأت حركة فتح موعد انعقاد المؤتمر الثامن للحركة مرات عديدة خلال العام 2022، إذ كان مقررا انعقاده في شهر مارس من العام الماضي، قبل أن يعلن إرجائه لشهر أغسطس من ذات العام، وأرجأ لاحقا دون تحديد موعد.
وترافق الإعلان عن المؤتمر الثامن لحركة فتح العام الماضي، مع سلسلة قرارات فصل عديدة في الحركة، مع تكريس فصل ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية للحركة، واقصاء توفيق الطيراوي عن مركزية الحركة ومنعه من حضور اجتماعاتها.
وشهد أيضا سلسلة تسريبات صوتية لأعضاء من مركزية الحركة يتبادلون فيها الشتائم، وبينها هجوم حسين الشيخ على رئيس السلطة محمود عباس.
أقرأ إيضا..كيف ستواجه تيارات فتح مؤتمر عباس الثامن؟
وحذرّت قيادات بحركة فتح في وقت سابق، من أن المؤتمر يأتي لترتيب أوراق خليفة عباس، وحسم الخلافة لصالح شخصيات بعينها، مع استمرار مسلسل التفرد والاقصاء لخصوم الرئيس وفريقه المقرب.
وصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الحميد المصري، المؤتمر الثامن المزمع عقده للحركة، بأنه "مؤتمر سابع مكرر".
وقال المصري لـ"الرسالة نت": "طالما أنّ عباس لم يجدد الشرعيات خاصة في لجنته المركزية والمجلس الثوري، فهو استنساخ للمؤتمر السابع".
واعتبر أن الهدف الرئيسي لانعقاده هو "الاستغناء عن خدمة بعض الوجوه التي حرقت في المرحلة الماضية، واستبدالها بأخرى غير محروقة.
وأضاف: "عباس يريد طرد بعض الشخصيات التي لا تروق له من الثوري والمركزي، لضمان تعزيز بقاء من يضمن صمتهم على تجاوزاته".
أقرأ إيضا..مؤتمرات فتح الانتخابية على مقاس الزعيم!
من جهته، وصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح فخري البرغوثي، أعمال مؤتمر الثامن المزمع، لحركة فتح بـ"الترقيعية والشكلية".
وقال البرغوثي لـ"الرسالة نت" إن ّالمؤتمر "لن يفرز انتخابات حقيقية، وسينتج قيادة لا تعبر عن أحد".
وأضاف: "إذا لم تأتي قيادة تفهم ما معنى الاحتلال وضرورة مواجهته، فهذه ليست قيادة".
وأكدّ البرغوثي أنّ مؤتمر فتح الثامن لن يحل شيء ولن يتجاوز فكرة "المؤتمر الصوري".
أقرأ إيضا..فتح تلجأ لسياسة التكليف بدلا من انتخابات أطرها القيادية بغزة!
وكان عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، شكّك في شرعية انعقاد المؤتمر الثامن، استنادًا لعدم مشروعية المؤتمر السابع الماضي لحركة فتح لم يستند أساسا للنظام الداخلي، كي يستند المؤتمر الثامن المزمع عقده للنظام.
وقال دلياني لـ"الرسالة نت" إن عددا من اللجان المنصوص عليها بالقانون لم يتم دعوتها، وتم استبعادها بإجراءات غير قانونية، كما جرى تجاوز أكثر من 25 عضوا بثوري الحركة.
وبين أن عدد الهيئات المنتخبة مثل اللجان الشعبية في المخيمات تم استبعادها، مضيفا: "استثنوا قرابة ألفي عضو من المجلس الثوري ممن يستحقون العضوية واستبدلوها بأصوات مضمونة".
وأوضح أن المؤتمر الثامن شكل لاستبعاد من يعارض سياسات السلطة، "لذلك لا يعترفون بمدخلات المؤتمر السابع ولا مخرجاته".
وأكدّ أن التصحيح الحقيقي للمسار يكمن في إجراء مصالحة فتحاوية داخلية، يعقبها إجراء مؤتمر سابع، واعتبار المؤتمر الذي عقد في 2016 لاغياً ولا يساوي الحبر الذي كتب فيه، بحسب تعبيره.
وأوضح أن هدف انعقاد المؤتمر هو محاولة إيهام المجتمع الدولي بوجود انتخابات وديمقراطية.
وأشار دلياني إلى أنّ عددّا من القيادات التي يجري الحديث عن تمثيلها في المجلس الثوري عينت ولم تنتخب.
أقرأ إيضا..3 لقاءات و7 مؤتمرات.. القصة الكاملة لمؤتمرات فتح!
وحول تاريخ انعقاد مؤتمرات فتح، فمنذ ارهاصات تأسيسها عام 1962 في ساحة الكويت، عقدت الحركة 3 لقاءات و7 مؤتمرات عامة، فيما تعدّ لعقد المؤتمر الثامن للحركة العام القادم.
في هذا التقرير نستعرض أبرز اللقاءات التمهيدية لتـأسيس فتح، والمؤتمرات السبع التي أعلنت عنها خلال العقود الماضية التي أعقبت مرحلة التأسيس.
اللقاء الأول عام 1962
عقد في العاصمة الكويت، وحدد المجتمعون فيه برنامج العمل العام للحركة وأهدافها، كما أقروا هياكلها التنظيمية، ووزعوا المهام على القيادات.
اللقاء الثاني عام1963
نظم في العاصمة السورية دمشق، وعمل على ترسيخ قاعدة العضوية، حيث اتفق المؤتمرون على العمل من أجل حشد الدعم العربي والدولي للحركة، ماليا وسياسيا.
المؤتمر العام الأول لفتح 1964
عقد في دمشق، وقرر إطلاق العمل العسكري للحركة، وأنشأ قوات العاصفة، وكان تاريخ الأول من يناير/كانون الثاني 1965 موعدا للانطلاقة العلنية الرسمية.
لقاء 12 يونيو/حزيران 1967
عقد في دمشق وحضره 35 من قياديي فتح، وأقر الجميع تشكيل إدارة عسكرية ولجنة للتعبئة والتنظيم، وإطلاق عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي من داخل الأراضي المحتلة.
وأثناء الاجتماع، انتخبت لجنة مركزية، وكلف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بمهمة الناطق الرسمي باسم حركة فتح.
المؤتمر الثاني عام 1968
نظم بضواحي دمشق في يوليو/تموز 1968 وأعلن فيه إنشاء المجلس الثوري للحركة، وانتخب لجنة مركزية جديدة تتكون من عشرة أعضاء.
أقرأ إيضا..قيادي بفتح: عباس أقصى تيار البرغوثي من ثوري الحركة
المؤتمر الثالث عام 1971
عقد بالعاصمة دمشق في سبتمبر/أيلول 1971، وفيه أقر النظام الداخلي للحركة، وحددت مهام المجلس الثوري، إلى جانب تجديد الثقة في اللجنة المركزية.
المؤتمر الرابع عام 1980
جرت أشغاله بدمشق في مايو/أيار 1980 بحضور 500 شخص، واعتبر الولايات المتحدة العدو الرئيسي لفلسطين، وقرر التحالف توثيق العلاقات مع الاتحاد السوفياتي. وفي هذا المؤتمر توسعت عضوية المجلس الثوري، وخصص للعسكريين 50% من مقاعد المؤتمر العام للحركة.
المؤتمر الخامس
نظم في تونس العاصمة في أغسطس/آب 1988، وحضره نحو 1000 عضو، وتقرر فيه توسيع عضوية اللجنة المركزية، وتزكية عرفات قائدا عاما للحركة، وتصعيد الكفاح المسلح داخل الأراضي الفلسطيني ومن كل الجبهات المتاحة، إلى جانب مواصلة العمل السياسي.
المؤتمر السادس 2009
عقد لأول مرة على أرض فلسطين في مدينة بيت لحم، واستمر 12 يوما، من 4 إلى 15 أغسطس/آب 2009. وفي اللقاء انتخب أعضاء اللجنة المركزية وكان محمد دحلان من بينهم.
المؤتمر السابع 2016
عقد المؤتمر السابع يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، واستمر خمسة أيام، بحضور فصائل فلسطينية من بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.