قائمة الموقع

استعداد للأعياد العبرية.. مرابطات الأقصى في دائرة الاستهداف

2023-08-26T15:25:00+03:00
الرسالة نت- رشا فرحات

سقطت على الأرض، سيدة في الستين، كانت تسير خارجة من باب الخليل، أحد بوابات الأقصى، دفع الجندي بيده اليسرى السيدة، ويده اليمنى على الزناد موجهة إلى أحد الشبان وهو يطلب منه أن يرفع يديه فوق رأسه، وأن ينزل على الأرض، عشر مرات طلب منه وهو لا يجيب، حتى هجم عليه الجنود وقبضوا عليه دون تهمة واضحة بتهديد إطلاق النار.

هكذا كان المشهد بالأمس، وهكذا يكون كل يوم على بوابات الأقصى، يعتدى على النساء الكبيرات المرابطات من قبل الجنود.

امرأة أخرى، تجلس على الأرض في الحرم، حينما أطلق الجنود قنابل الغاز وأصابتها قنبلة في قدمها نزفت ورفعها الشباب الى المستشفى، كانت توزع المياه على المصلين والشرطة تشاهد المنظر، لكنها لم تتدخل رغم صرخات النساء، لم تغير شيئا ولم تطلب من الجنود أن يتوقفوا.

كان شهر أغسطس كآيار، حيث شهد شهر أيار/ مايو الماضي 2023 تصاعدًا ملحوظًا في الانتهاكات (الإسرائيلية) بحق المقدسيين، انتهاكات تنوعت بين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وحملات اعتقال وإبعاد، وهدم منازل ومنشآت.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها الاحتلال على نساء الأقصى ومرابطيه، فقد كسر الاحتلال يد السيدة نفيسة خويص الشهر الماضي، في اليوم الأخير لإنهاء ابعادها، امعانا في الاذلال ومحاولة أخرى لثنيها عن القدوم للصلاة في الأقصى.

وتمهيدًا لحملات الاقتحام للمسجد الأقصى، التي ستزداد خلال الشهر القادم، أصدر الاحتلال قرارات بالإبعاد الأقصى، بحق 43 مقدسيًا، من ضمنهم خديجة خويص وهنادي حلواني. وجدد إبعاد الشابة التركية أوزغيجان موتلو عن المسجد الأقصى المبارك حتى الـ25 من تموز، علمًا أنها قد اعتقلت وأبعدت عن المسجد الأقصى منذ أكثر من شهر.

ورصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى في تقرير له أن الاحتلال واصل خلال العام الجاري استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاءات، والأحكام التعسفية، حيث رصد (71) حالة اعتقال لنساء وفتيات خلال النصف الأول من العام.

يحاول الاحتلال بشتى الطرق منع المرابطات المقدسيات، وبالأمس حاول مجددا منع السيدة نفيسة خويص وحينما لم يجد حجة لإبعادها منعها من صلاة الفجر والظهر، وكانت شاهدة بالأمس على تفجير قنبلة في سيدة سبعينة داخل باحات الأقصى فتقول:" سيدة أتت من الضفة لتصلي، حملوها أبناءها وأخذوها وهي غارقة بدمائها"

وتضيف خويص: يحاول الاحتلال منعي بشتى الطرق، بالأمس كانت حربا حقيقية في باحات الأقصى، ما قبل صلاة الظهر، قنابل غاز، ضرب نار، محاولات منع الشباب من الدخول، و، لقد أتلفوا رخصة السياقة الخاصة بي حتى لا أعود، ومع ذلك عاد الجميع وصلى الظهر تحت قنابل الغاز، لا أحد منا يقدر على ترك الأقصى.

ورغم ذلك وحسب تقديرات الأوقاف المقدسية، فقد أدى 40 ألف مصلي صلاة الجمعة، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديد سلطات الاحتلال إجراءاتها على أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة. وعلى الرغم من أن قوات الاحتلال قد انتشرت في محيط شوارع القدس والمسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية".

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00