توصية بخطة إعلامية شاملة لمواجهة تهويد القدس

الرسالة نت- غزة

أوصى خبراء وشخصيات مقدسية، بضرورة العمل على استراتيجية إعلامية موجّهة حول مدينة القدس، وما تتعرض له من محاولات أسرلة وتهويد.

جاء ذلك في لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الأحد، حول الرؤية الإعلامية للتعامل مع الخطة الخمسية"، وهي الخطة التي صادقت عليها حكومة الاحتلال؛ للمسارعة في تهويد القدس.

بدوره، قال الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس، إنّ معركة الأقصى هي معركة الأمة وهي الفاصلة بين الصعود أو الهبوط لهذه الأمة.

وشدد بكيرات على أهمية تولي الاعلام مهمة فضح الاحتلال والكشف عن حربه القبيحة ضد الوجود الفلسطيني.

ووجّه خطابه للإعلاميين والصحفيين، بضرورة إعادة الثقة لمشروع الدفاع عن القدس، "علينا أن ندرك بأن هذا العدو الذي ملك أرضنا، قد احتلها معرفيا واعلاميا وثقافيا قبل أن يحتلها عسكريا".

وأوضح أنّ القدس تواجه حربا إعلامية "الاحتلال يستخدم الاعلام كسلطة أولى؛ لتزوير وتشويه الرواية".

وبيّن أن الاعلام ينبغي أن يقوم على 3 أسس مهمة أولها "المعرفة التامة بتفاصيل ما تتعرض له القدس، وطبيعة الواقع التي تعيشه المدينة"، أمّا الثانية فتتمثل في الثقة التي ينبغي أن يتمتع بها الإعلاميين في تناولهم للقضية.

أمّا القضية الثالثة، ضرورة التركيز على القضية الأساسية على أن القضية ليست  نزاع أو صراع على منطقة، بل هي حرب وجود على عدو يريد استئصال شعبنا.

ولفت إلى وجود اعلام صهيوني مضلل ويخترق ويصنع الحدث، مقابل إعلام عربي هش ولا يصنع الحدث.

من جهته، أكدّ الباحث المقدسي ماهر الصوص، أنه من الضروري الاهتمام بالهوية المقدسية والحفاظ عليها في ظل تعرضها لمحاولة أسرلة منذ اللحظة الأولى، عبر قيام الاحتلال بإجراءات لعزلها عن محيطها.

وأوضح أن الخطة الخمسية ليست جديدة؛ بل هي خطوة عن طريق مخطط يتم تنفيذه منذ بدء الاحتلال ولا يزال مستمرا كلما نجح في جانب تقدم، وعند الفشل يتخذ إجراءات بديلة.

من جهته قال الباحث الإعلامي سامر خويرة، إن الاحتلال يشكل جيش من الاعلام ويتواصل مع قرابة 80 لغة حول العالم، ويرسل لهم بشكل دائم

وأوضح خويرة أن الاحتلال يوجه صفحات تركز على الجمهور العربي، وسط حملة تضليل تمارسها بشكل مستمر دعما لعمليات التطبيع.

وبيّن أن صفحة (إسرائيل تتحدث بالعربية) تظهر بشكل ناعم أساليب الاحتلال المضللة، وهي تعمل ضمن صفحات تدرس بطريقة علمية.

وتبلغ قيمة الخطة الخمسية، المقرر تطبيقها للسنوات 2024- 2028، بعد أن صادقت عليها حكومة الاحتلال في الـ 20 من آب/ أغسطس الجاري، 3.2 مليارات شيكل، بينها 2.45 مليار شيكل من ميزانيات الوزارات، وحوالي 750 مليون شيكل من ميزانيات بلدية الاحتلال في القدس، وسلطة الابتكارات وشركة الكهرباء وغيرها.

وتعد هذه الميزانية أكثر بحوالي مليار شيكل من ميزانية الخطة الخمسية السابقة للقدس، التي بلغت 2.1 مليار شيكل عام 2018.

 

البث المباشر