قائد الطوفان قائد الطوفان

الخطة الخمسية.. إغراءات اقتصادية على خطى السلام الاقتصادي

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

تسير الخطة الخمسية التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال على طريق السلام الاقتصادي، في وقت تستهدف تهويد المدينة المقدسة والقضاء على الوجود الفلسطيني فيها.

وتزعم (إسرائيل) أن الخطة الخمسية تتطلع لتعزيز وجودها وتغلغلها في القدس، بحجج تطويرية وخدماتية تحت ما يسمى تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والتنموية في شرق القدس.

ووفق مختصون فإن الاحتلال يهدف لأسرلة التعليم في مدينة القدس وتغيير التاريخ الإسلامي للمدينة المقدسة ودمج الشباب الفلسطيني وطمس الهوية الفلسطينية.

 سلام اقتصادي جديد

مدير مركز القدس للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، زياد حموري، أكد أن الاحتلال يدخل للخطة الخمسية من البوابة الاقتصادية، ودائما ما يعمل على الاغراءات المالية في مثل هذه المشاريع.

وأكد حموري في حديث لـ (الرسالة نت) أن الاحتلال يهدف دائما لضخ الأموال في إطار التهويد وطمس الهوية الفلسطينية وخصوصا في القدس.

وشدد على ضرورة رفض الخطة وعدم الانسياق خلفها، "فالجميع يعلم الهدف منها، و أنها تأتي للدفع بالتهويد والأسرلة إلى الأمام".

وتطرق حموري للحديث عن التعليم في القدس، والخطط الخبيثة التي تحاول سلطات الاحتلال الزج بها للطلبة الفلسطينيين.

وفي استعراض لميزانية الخطة الجديدة تزيد بحوالي مليار شيكل عن ميزانية الخطة الخمسية السابقة للقدس المحتلة وكانت بمبلغ 2.1 مليار شيكل.

ومن ضمن البنود إدراج مبلغ 833 مليون شيكل استثمارات في البنية التحتية والتعليم وتشجيع التشغيل والرفاه وجودة البيئة.

وكذلك 900 مليون شيكل تدعي أنها ستخصصها لخدمات السكان (صحة، ورفاهية، وحيز، علم وبيئة ومباني عامة والثقافة والمجتمع).

وتزعم الخطة أن هناك 98 مليون شيكل تحت بند الصحة بادعاء تمويل للمستشفيات في القدس المحتلة وتعزيز عيادات الأم والطفل والصحة النفسية.

الباحث في شؤون القدس، أمجد شهاب، أكد أن الخطة الخمسية هي استكمالا لما بدأته (إسرائيل) في الخطط التهويدية بمدينة القدس.

وقال شهاب في حديث لـ "الرسالة نت" إن الخطة هي حرب على الهوية الإسلامية والفلسطينية والعمل على طمس ما تبقى من التاريخ الفلسطيني والإسلامي.

وشدد على أن الهدف الأساسي من ضخ كل هذه الأموال، هو التخلص من ديموغرافية القدس، والعمل بشكل ممنهج على خطط التهويد الخبيثة.

وكسابقه شدد على ضرورة رفض جميع الميزانيات التي ترصدها سلطات الاحتلال في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن ما يحدث هو اغراق بالمال لتمرير خطط الأسرلة.

ولفت إلى أن التضييق على المقدسيين وتجارهم والضرائب الباهظة التي يتحملونها تؤكد أن الهدف الأساسي من ضخ الأموال في الخطة هو التهويد وليس تحسين أوضع المقدسيين.

وبيّن أن حكومة اليمين المتطرفة تعمل بشكل ممنهج على الأمن والسيادة والسيطرة المحكمة على مدينة القدس والمسجد الأقصى، وهو ما يدق ناقوس الخطر من حجم التهويد الذي وصلت إليه العاصمة الفلسطينية.

البث المباشر