حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية استمرار مسلسل القتل في الداخل المحتل لسلطات الاحتلال.
وقال هنية في رسالة مصورة له السبت: "لا نبرّئ الاحتلال من جرائم القتل العشوائي والدماء جراء الدور الخبيث من أجهزة الاحتلال الهادفة لإشغال شعبنا الفلسطيني بالداخل عن مساراته ومعركته وارتباطاته الدينية والتاريخية والجغرافية مع شعبنا في غزة والضفة والخارج".
وأضاف أن مسلسل القتل بين أبناء الشعب الفلسطيني وصل إلى كرام الناس وأئمة المساجد وعلماء وشباب ومن جميع الطبقات هناك.
ولفت إلى أن الاحتلال وحده يتحمل المسؤولية عن تلك الجرائم "ولا يُعفينا ذلك من النتائج المترتبة عن تلك الجرائم وأثرها على مدننا وبلداتنا بالداخل المحتل".
ودعا الطبقة السياسية والفكرية والحزبية وكل الأهالي الذين نتوخى منهم المسؤولية الوطنية والدينية والتاريخية أن يركزوا اهتمامهم في حماية النسيج الوطني الفلسطيني أكثر من التركيز على أي بعدٍ آخر.
وقال هنية: لا بدّ من موقفٍ ثابت وباستراتيجية متكاملة لوقف تلك الدماء وحماية أبناء شعبنا من الاستمرار في ذلك المسار الدموي الذي يخدم الاحتلال وحده.
وخاطب جماهير الداخل المحتل بالقول: "أنتم عمقنا وسندنا والتاريخ والجغرافيا والمستقبل وحماة الأقصى ومن دعمتم أهلكم في الضفة وغزة لتعززوا صمود شعبكم وتخففوا عنه آلام ونتائج الاحتلال والحصار".
واختتم بالقول: إن العمق التاريخي والارتباط الوجداني والدور الريادي لأهالي الداخل المحتل يدفعنا لتوجيه لكم هذه الكلمة.
ودعا إلى وضع حدٍ لذلك النزيف والدماء التي ما عُرف عنها إلا أنها تُراق في موضعها الصحيح.
وبلغ عدد الضحايا في الجرائم المختلفة خلال شهر أغسطس 25 قتيلاً.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.