جددّت شخصيات فلسطينية في الداخل المحتل، تأكيدها وقوف المؤسسة (الإسرائيلية) خلف دعم العصابات المجرمة التي تقود عمليات القتل والفلتان وفرض الخاوة على المجتمع الفلسطيني بالداخل.
وأوضحت شخصيات في أحاديث خاصة بـ(الرسالة نت)، أنّ الشاباك تحديدا يمنع الشرطة من التدخل في مواجهة هذه العصابات، وفق اعتراف مسؤولين بالشرطة أكدوا أنّ الشاباك منعهم أكثر من مرّة الوصول لمرتكبي الجرائم.
بدوره، قال النائب السابق في الكنيست امطانس شحادة، إن لجنة المتابعة قررّت الإضراب العام يوم الثلاثاء القادم، احتجاجا على ارتفاع معدلات الجريمة.
وأوضح شحادة لـ(الرسالة نت) أنّ جهاز الشرطة لا نية ولا قرار ولا أدوات لديه لمواجهة الجريمة والعصابات المنتشرة في الوسط العربي.
وذكر أنّ هذه الجرائم تتم بإرادة الأجهزة الأمنية، التي تدعم هذه العصابات في ظل عدم وجود خطوات حقيقية لمواجهتها.
رئيس مركز أمان لمكافحة العنف كامل ريان، يصف ما يعيشه فلسطينيو الداخل من أحداث عنف بـ"النكبة الأكبر"، مؤكدًا أنه ليس هناك رغبة لجهاز الشرطة للقيام بمهامه في مواجهة الجريمة
وأوضح ريان في تصريح خاص بـ(الرسالة نت)، أن عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل منذ مطلع العام الجاري ولغاية الان، 158 قتيلا بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.
وذكر ريان أن الأخطر يتمثل في انتشار العصابات، "وهي تعمل على إرهاب المواطنين وانتزاع أموالهم بالإجبار (..) عصابة من هذه العصابات يبلغ عدد أفرادها قرابة 200 شخص مسلحين بكامل عتادهم".
وأوضح أن معدلات الجريمة تجاوزت 23% في السنوات الأخيرة، ويشهد المجتمع العربي سنويا قرابة 35 ألف حالة إطلاق نار على المنازل والمؤسسات والمرافق العامة.
وقررت لجنة المتابعة في اجتماع كفر قرع، اليوم الأحد، تأسيس هيئة طوارئ تجتمع كل يومين، وإعلان حالة الطوارئ في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل (تشمل الهيئة لجنة إفشاء السلام ولجنة مناهضة العنف والجريمة ولجنة الرؤساء وغيرها).
كما قررت تحويل جنازة المغدور الشيخ سامي عبد اللطيف في كفر قرع، غدا الإثنين، إلى مظاهرة تصل إلى شارع 65. وإعلان الإضراب العام، يوم الثلاثاء.
وعُقد، اليوم، اجتماع للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في قسم الهندسة ببلدية كفر قرع، وذلك في أعقاب جرائم القتل المستشرية في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل عموما والأخيرة في كفر قرع خصوصا، إذ قُتل خلال أقل من 24 ساعة ثلاثة أشخاص بجرائم إطلاق نار في المدينة.