شيع الآلاف من أهالي كفر قرع، مساء الأحد إمام مسجد قباء في المدينة سامي عبد اللطيف مصري، وسط أجواء من الحزن والغضب والحداد التي تخيم على المدينة.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الإمام مصري في مسجد قباء بالمدينة ووري جثمانه الثرى في المقبرة.
فيما تظاهر الأهالي بعد الجنازة وأغلقوا شارع 65 الرئيسي (وادي عارة) تنديدا بالجريمة وتقاعس شرطة الاحتلال عن أداء عملها في الحد من الجرائم.
وقُتل الشيخ مصري في جريمة إطلاق نار ارتكبت السبت فور خروجه من المسجد وبعد ساعات من مقتل الفتى محمد مصطفى عربيد (14 عاما) من كفر قرع وزوج شقيقته فؤاد نبهان نصر الله من قلنسوة.
ويسود الحداد لمدة 3 أيام في كفر قرع، كما أعلن عن استمرار الإضراب في المدارس غدا الإثنين باستثناء التعليم الخاص، ويشمل الإضراب إغلاق المصالح التجارية لغاية الساعة الثانية عشر ظهرا.
وفي السياق، قال الشيخ مجدي خطيب من لجنة الدعوة والإصلاح، إن "الفاجعة التي أصابت كفر قرع وكل مجتمعنا صعبة جدا، لأن الشيخ ابن البلاد كلها وليس فقط ابن كفر قرع، إذ أنه يجوب كل البلدات في مجتمعنا وقد كنت معه على مدار سنوات".
وأضاف أن "المجرم الأول هي مؤسسة الاحتلال التي تتعاطى وتتغافل عن هؤلاء المجرمين، فهي تعرف كل التفاصيل الصغير والكبيرة عنهم، وأيضا هناك علاقة وثيقة بين عالم الإجرام ومخابرات الاحتلال".
وتابع خطيب أن "رسالتي لداخلنا الفلسطيني الذي يتم التآمر عليه، إذ أن مؤسسة الاحتلال حاولت التآمر على القدس والضفة وغزة كي تبث الجريمة هناك، ولكنها فشلت بذلك لأن لدى اخوتنا في الضفة وغزة والقدس مناعة أكثر منا للأسف الشديد".
وأوضح أن "مناعتنا المجتمعية والأخلاقية والدينية تتآكل ويجب علينا تعزيز هذه المناعة حتى نخرج من هذا المأزق، ويجب علينا بث الأمل في ظل سماع حالة اليأس ومن المهم أن نتذكر أن هؤلاء المجرمين قلة قليلة ويعدون على أصابيع اليد الواحدة".