قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح اليوم الاثنين، "إن الحالة الصحية للأسير كايد الفسفوس، الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ (32 يوماً) على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، تراجعت بشكل ملحوظ، وأصبحت حياته مهددة بالخطر الحقيقي".
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن الأسير الفسفوس يعاني من التعب والإرهاق الشديدين، وأصبحت حركته صعبة للغاية ولا يستطيع المشي أو الوقوف، بالإضافة إلى أوجاع في كافة أنحاء جسده، ويصاب بالدوران والدوخة وعدم الاتزان والنسيان، وأصبح وضعه الصحي يزداد سوءاً وصعوبةً.
وبينت الهيئة أن هذه الزيارة الثالثة للأسير الفسفوس منذ خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث كانت زيارته المرتين الماضيتين في الثالث والثاني والعشرين من آب الماضي، أما الزيارة الأخيرة كانت مساء أمس، حيث كان واضحاً أن حالته بدت أكثر حساسية وخطورة عما سبق.
وأضافت الهيئة: "يتم التعامل مع الأسير الفسفوس باستهتار وبطريقة لاإنسانية ولاأخلاقية، حيث هناك محاولات لاستفزازه وابتزازه بشكل متكرر، وتتعامل معه الإدارة على أنه ممتنع عن الأكل وليس مضربا عن الطعام، ويتعمدون إدخال أسرى يعانون من أمراض نفسية وأسرى معاقبين غير مضربين من أجل ممارسة الضغوط النفسية عليه".
وحذرت الهيئة من التفرد بالأسير الفسفوس، حيث يتم تقييده وإهانته من قبل السجانين، ولا يقدر على الحركة فيقومون بسحبه حتى ينهض ويتحرك، وخلال وجوده بالزنزانة لا يتحرك إلا لمرة واحدة عندما يذهب لقضاء حاجته، ولم يستحم منذ عشرين يوماً لعدم قدرته على الوقوف، وطالب بأن يتم تزويده بكرسي إلا أنه لم يتوفر حتى اللحظة، ومحروم من اقتناء الملابس والأجهزة الكهربائية، والفرشة التي ينام عليها رقيقة ومؤذية للجسم.
يذكر أن الفسفوس مضرب عن الطعام منذ تاريخ 3/8/2023، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وهذا التمديد الاول له وينتهي بتاريخ 1/11/2023، ولم يتم تقديم لائحة اتهام بحقه أو بحق أشقائه المعتقلين وهم (حسن، وخالد، وأكرم، وحافظ) حتى اليوم.