أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال ، استعدادها لمعركة "شرسة" ضد قرارات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، تزامناً مع الذكرى الثانية لانتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن جلبوع.
وقالت الهيئة في بيان تلقته "الرسالة نت" مساء اليوم الإثنين، إن الأسرى حالة استنفار، ينتظرون ويتحضرون لكل السيناريوهات المطروحة والمتوقعة، من خلال التعبئة العامة وتجهيز الجبهة الداخلية، استعداداً لهذه المعركة.
وشددت أن الأسرى لن تُكسر إرادتهم ولن تلن عزيمتهم، مؤكدةً أنهم سيقاومون بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حقوقهم المشروعة.
ويترقب الأسرى بحذر شديد ردود إدارة سجون الاحتلال، في أعقاب الحرب التي تشن عليهم بقرارات واجراءات المتطرف بن غفير، والتي كان أخرها قمع واقتحام أقسام حركة الجهاد الإسلامي اليوم في سجن نفحة، وفقاً للبيان.
وفي السياق، بيَّنت الهيئة القيادية أن هذه الإجراءات تتزامن وذكرى عملية انتزاع الحرية التي نفذها أسرى جلبوع قبل عامين، مؤكدةً أن الأسرى الستة يتنقلون بين أقبية العزل، ويتعرضون لأبشع تنكيل وقمع بظروف حياتية وإنسانية قاسية.
وفي السادس من سبتمبر/ أيلول 2021، تمكن ستة أسرى فلسطينيين من حفر نفق أسفل سجن جلبوع، واستطاعوا انتزاع حريتهم لأيام، إلى أن عاودت قوات الاحتلال اعتقالهم مجدداً، وفرضت عليهم عقوبات قاسية.
إلى ذلك، أبدى أسرى الجهاد ثقتهم بالشعب الفلسطيني، مؤكدةً أنهم لن يُتركوا وحدهم في هذه المعركة، وسيحققون النصر ورضوخ السجان إلى مطالبهم وإعادة حقوقهم المسلوبة.
وأوضحت أنهم مقبلون على معركة الكرامة بقرار لجنة الطوارئ الوطنية العليا في 14 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
يُذكر أن لجنة الطوارئ للحركة الوطنية الأسيرة، أعلنت شروعها في إضرابٍ مفتوح عن الطعام يوم الخميس (14 أيلول/ سبتمبر)؛ لمواجهة قرارات وسياسات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف للتضييق عليهم وسلب منجزاتهم.
ويعتقل الاحتلال في سجونه قرابة الـ 5000 أسير فلسطيني؛ بينهم 33 أسيرة و180 طفلًا قاصرًا، بالإضافة لـ 1200 معتقل إداري (بدون تهمة) و700 أسير مريض يُعانون بسبب سياسة الإهمال الطبي.