وجهّت عوائل شهداء، رسالة غضب، لعشائر الخليل، على ضوء ما نشرته صحيفة هآرتس العبرية، حول إجبار جنود الاحتلال 5 نساء فلسطينيات من المحافظة بالتعرية، وأكدّت أمهات الشهداء أنّ هذه الجريمة تمثل استفزازًا وعدوانًا على مشاعر شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته عشائر الخليل.
واعتبرت أمهات شهداء في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت" أنّ هذه الجريمة هي رسالة من الاحتلال بأنه لا يأبه برجال الخليل ولا بعشائرها، وهذا ما ينبغي أن يردّ عليه الصاع صاعين.
من جهتها، قالت أم الشهيد عامر أبو عيشة، إن ّ نبأ استشهاد نجلها وتفحم جثمانه، كان أهون عليها من سماع هذا النبأ، مضيفة: "حملنا أولادنا وهم مفحمين، ما أثر في قلوبنا مثل هذا الخبر".
وأضافت أبو عيشة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، :"إذا لم نجد رجال يحمونا، فالموت أكرم لنا من الحياة، وأن تنهش كلابهم لحومنا وعظامنا أهون علينا من أن نعرّى على يد هذا الاحتلال".
وتساءلت: "أين أنتم يا عشائر الخليل؟ أين أنتم يا رجال الخليل؟ أين انتم يا شباب الخليل؟، أين المسلحين والأسلحة، أين هؤلاء الذين هددوا مرارا أنهم قادرون على اغلاق الخليل؟، أين من يتحدثون أنهم لا يبيتون عن ثأرهم؟".
وتابعت أبو عيشة: "ما جرى لا يعيب نساء الخليل، بل يصرخ في وجوه رجالها ويتساءل عن النخوة في قلوبهم، أين أنتم وأين ثأركم؟!"
ووجهت رسالة للسلطة: "أنتم السبب في كل ما يفعله الاحتلال من تدنيس لأعراضنا، وتجرأ على شعبنا، لأنكم منعتم المقاومين من المقاومة، ولاحقتم الشرفاء، وجردّتم الأبطال من قوتهم، وحبستم الأسود في سجونكم".
الخليل لا تنام
من جانبه، قال الشهيد والد عامر القواسمي، "الخليل طول عمرها وتاريخها دائما تقول إنها آخر من تتحرك، ولكنها إذا تحركت لا يستطيع أحد أن يوقف غضبها".
وأكدّ القواسمي لـ"الرسالة نت": "أهل الخليل يشربوا دبس وبياكلوا طبيخ، إذا ناموا كان نومهم ثقيل؛ لكن إذا استيقظوا لا أحد يستطيع أن يعيدهم للنوم".
وأضاف: "الخليل إذا تأخرت؛ لكنّها إذا انتفضت فتأخذ بثأر كل المدن التي سبقتها".
وتابع: "الرجال لن يناموا على ضيمهم وهذا عهد الخليل، منذ الانتفاضة الأولى وما قبلها، دائمًا تنطلق بقوة وبزخم وبديمومة مستمرة".
عار عليكم!
من جهتها، قالت والدة الشهيد مروان القواسمي، إن الاحتلال ما كان له أن يتجرأ على شرف وعرض خليل الرحمن، لولا أنه وجد من رجالهم وعشائرهم صمتًا مطبقا تجاه هذه الجرائم التي تحدث ليل نهار أمام أعينهم.
وأضافت القواسمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "لا أفهم هذا الخبر، سوى أن الاحتلال يركل بقدمه مشاعر الخليل وأهلها، وأنه لا يحسب حسابا لكرامتهم، وهذا جوابه عند رجال الخليل، الذين يجب أن يدفّعوا الاحتلال ثمن هذه الجريمة".
وتساءلت: "أين المعتصم، أين نخوة الرجال؟، كيف ينام الرجال وعرضهم مستباح؟!"، مطالبة بضرورة تشكيل لجان حراسة وحماية ليلية، "اذا الرجال ما حمت نسوانها، عار عليها أن تعيش بعد اليوم".