قال المفكر المصري السياسي البارز د. فهمي هويدي، التطبيع السعودي بـأنه نوع "من أنواع الدعارة السياسية، وهو من المنكرات التي لا يمكن قبولها على أي حال".
وصنّف هويدي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، دور السلطة بأنه "الأخطر من التطبيع"، مضيفا: "هي تعمل بشكل مباشر لوأد المقاومة، وإنهاء القضية؛ وهذا أخطر من دورها كمحلل لعملية التطبيع".
وأضاف هويدي: "السعودية ليست مضطرة بأي حال للتطبيع، إلّا من زاوية الإملاء الأمريكي فقط، فلا ضرورة لها سوى الانصياع للضغوط الامريكية".
وأكدّ أن السلطة التي تشجع التطبيع، "تذهب بعيدا في التآمر، فهي لا تمثل شيئا وتفقد شرعيتها منذ زمن، وفي كل طور من أطوار العمل السياسي تقنعنا السلطة بأنّ شرعيتها مسحوبة، وأنها تصطفّ بالصفّ المعادي للقضية".
وكشف موقع "واللا" العبري، عن مصادر أميركية وفلسطينية إن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيزور السعودية الأسبوع الحالي، حيث سيلتقي وفد من السلطة الفلسطينية للتباحث حول ما قد يحصل عليه الفلسطينيون في إطار اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية.
وغادر وفد من السلطة برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، الرياض، بعد زيارة لها يوم أمس، التقى فيها مسؤولين كبار محليين وأمريكيين للبحث في المسائل المتعلقة بالمطالب الفلسطينية بشأن اتصالات تطبيع السعودية مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، بحسب صحيفة القدس الفلسطينية.
وأدانت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، "بأشد العبارات المفاوضات الجارية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى صفقة تؤدي إلى التطبيع مع كيان العدو الصهيوني على حساب قضية فلسطين وشعبها ومقدسات الأمة فيها".