الرسالة نت - ايمان جمعة
اعتصم اليوم عشرات من شباب مدينة رفح في معبر رفح مطالبين الجيش المصري بالسماح لهم بالسفر والدخول لمصر وصولاً لميدان القاهرة لتسليم الشعب المصري عدد من الدروع تكريماً لشهداء ثورتهم.
وأكد المنسق لهذه المبادرة إياد برهوم لـ"الرسالة نت" أن فكرة صنع دروع لتكريم شهداء الثورة المصرية وتسليمها للمصريين أتت كرد للجميل الذي لطالما قام به المصريون حين كانوا يوصلون المساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة, وكنا نحن كشباب من سكان رفح أول من تصله تلك المساعدات.
ومن الجدير بالذكر أن عدد الشهداء قد وصل إلى المئات وآلاف من الجرحى منذ بدء الثورة المصرية ضد النظام الحاكم ومطالبته بالتنحي وإقامة الإصلاحات السياسية والاقتصادية للبلاد والتي بدأت في 25يناير الفائت, وحتى انتهاءها في الحادي عشر من فبراير الحالي بتنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك وسيطر الجيش والقوات المسلحة للحكم.
ويقول برهوم:" أردنا رد جميل الشعب المصري لنا, ولأننا محاصرين ولا نستطيع مساعدتهم مادياً وجدنا أن مشاركة الثورة المصرية معنوياً في فرحتهم هي أمر مهم لهم", موضحاً أن تكلفة الدروع جمعت من تبرعات الكثير من الشباب, ليتم تصميم تلك الدروع ووضح رسومات وكتابات تحمل معنى كبير لدي الشعبين المصري والفلسطيني.
ويوضح الدرع الذي تم تصميمه بتكلفة بسيطة وهو عبارة عن بوستر مطبوع يظهر علم فلسطين ومصر ويتوسطهم قلب كدليل على ارتباط الشعبيين ببعض كما يوضح برهوم, ويتابع:" جزء كبير من الدرع يمثل خريطة لقطاع غزة محاطة بالأشواك والبوابة الوحيدة له هي معبر رفح المغلق".
ويسعى هؤلاء الشباب والذي يفوق عددهم العشرات إلى إيصال هذه الدروع للشعب المصري عبر دخول من ينوب عنهم وهو إياد برهوم المنسق العام للمبادرة, ونضال شيخ العيد, الذين استطاعوا تجهيز جوازات سفرهم حتى لا يكون هنالك أي عائق من دخولهم لمصر.
ويوضح برهوم أنهم كانوا يسعون للوصول حتى ميدان التحرير للمشاركة في مهرجان تكريم شهداء الثورة المصرية والذي سوف يقيمه الشعب المصري غداً وسط ميدان التحرير.
وما لم يتم إدخالهم عبر المعبر المصري وتسليم الدروع بأيديهم لذوي الشهداء يقول برهوم:" إن لم نستطع دخول مصر عبر المعبر سنعمل على ارسالها عبر الأنفاق وهي الوسيلة الوحيدة المتبقية لدينا والتي تمدنا بالبضائع", موضحاً أن عدد الدروع يقدر بحوالي 300 درع.