أحيت حشود كبيرة من المواطنين صلاة الفجر اليوم الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، ضمن حملة الفجر العظيم تأكيداً على رفض المخططات الاحتلالية لتهويد المسجد المبارك.
وأمّ المسجد الأقصى آلاف المصلين من القدس والداخل المحتل ومن استطاع الوصول للمسجد من أهالي الضفة الغربية المحتلة.
وقام المصلون باعمار مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى والذي يتعرض لمحاولات إسرائيلية متكررة لتهويده.
وشهدت باحات الأقصى بعد صلاة الفجر حلقات الذكر والصلاة، وتقديم الضيافة من مشروبات ساخنة وإفطارات الجماعية.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس والحواجز المحيطة بالمدينة، وأبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
بالتزامن مع ذلك أدى عشرات المستوطنين طقوسا تلمودية أمام باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وتواصلت الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك وإحياء حملة “الفجر العظيم”، للتصدي لمخططات الاحتلال وتدنيس المستوطنين لباحاته، مع قرب الأعياد اليهودية.
وأكدت الدعوات على ضرورة النفير إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك، لحمايته من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين التي تهدده بشكلٍ كبير.
وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع تجهيز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.
ويكثف الاحتلال من حملات الاستدعاء والتحقيق وملاحقة المرابطين والمرابطات ونشطاء مدينة القدس المحتلة، بهدف ترهيبهم وتهديدهم بعدم مواجهة الاقتحامات أو التحريض على الدفاع عن الأقصى والرباط فيه.