قالت المرابطة المقدسية زينة عمرو إن الحشود التي ترابط في الأقصى، تعتبر خط الدفاع الأول عن المسجد المبارك ومصلياته وفي مقدمتها مصلى باب الرحمة.
وأكدت المرابطة عمرو أن الحشد في الأقصى يوصل رسالة للاحتلال، بأن للمسجد رجاله ونساؤه ومرابطيه الذين يدافعون عنه ولا يتخلون عن أي جزء منه.
وأوضحت أن الحشد والرباط هو الوسيلة الفاعلة في التصدي لسياسات الاحتلال، ومخططاته الغاشمة واقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم.
وشددت المرابطة عمرو على ضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى في كل الأوقات وأن تضاعف الأعداد في أوقات الاقتحامات، وخاصة في الفترة المقبلة من الأعياد اليهودية التي ستكون عصيبة على المسجد المبارك، داعية لإحياء الفجر العظيم وتكثيف التواجد فيه في كل فجر وليس في فجر الجمعة فقط.
واقتحم جنود الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، ودنسوه بأحذيته، بعد أن منعوا حراس الأقصى من الاقتراب من المكان.
ويتعرض مصلى باب الرحمة، لمحاولات مستمرة من الاحتلال لتهويده واقتطاعه من المسجد الأقصى لصالح المستوطنين، لكنها باءت بالفشل بفعل صمود وثبات المرابطين.
وسبق أن قدّمت سلطات الاحتلال للمحكمة طلبًا بإغلاق مصلى "باب الرحمة" بزعم تشكيله نقطة استراتيجية للمرابطين.
وتواصلت الدعوات الفلسطينية للحشد والنفير والرباط وإحياء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك ضمن حملة “الفجر العظيم” ، للتصدي لمخططات الاحتلال وتدنيس المستوطنين لباحاته، مع قرب الأعياد اليهودية.
وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع تجهيز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.
ويكثف الاحتلال من حملات الاستدعاء والتحقيق وملاحقة المرابطين والمرابطات ونشطاء مدينة القدس المحتلة، بهدف ترهيبهم وتهديدهم بعدم مواجهة الاقتحامات أو التحريض على الدفاع عن الأقصى والرباط فيه.