يسابق الاحتلال الزمن مكثفا كل مساعيه وأجهزته وجماعات مستوطنيه المتطرفة لتهويد مدينة القدس المحتلة وفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك والسيطرة عليه.
وحذر مختصون ونشطاء من مخططات الاحتلال لفرض واقع جديد في المدينة والمسجد الأقصى، وأكدوا على ضرورة مواجهة مخططات الاحتلال في القدس وتوسيع دائرتها لتشمل الكل الفلسطيني.
وقال المختص في شؤون القدس زياد الحموري إن حكومة الاحتلال لا تزال تمعن في جرائمها بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأشار الحموري إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه على مصلى باب الرحمة بهدف السيطرة عليه.
وأضاف أن حكومة الاحتلال الفاشية تسعى لهدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى "الهيكل المزعوم"، وتسعى حكومة الاحتلال لفرض وقائع جديدة في المسجد والمدينة المقدسة.
من جانبه، قال الناشط المقدسي ناصر حممارة إن الاحتلال يسعى بكل جهده لفرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الأقصى المبارك، في محاولة متجددة لتهويد المدينة المباركة.
وأكد حممارة على ضرورة عدم حصر المواجهة مع الاحتلال في القدس أو المسجد الأقصى، بل يجب أن يعمل الكل الفلسطيني على مواجهة انتهاكاته.
ودعا إلى توسع دائرة المواجهة مع الاحتلال حتى لا تترك القدس لوحدها في مواجهة آلة الظلم والدمار الإسرائيلية.
ولفت إلى أن الداخل الفلسطيني موجود باستمرار بمعركة الأقصى بكل ما يملكون من مال وجسد وروح، ولم يتأخروا يوما عن نداء القدس.
عدوان مرتقب
وتتجهّز جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشدٍ للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.
ويحتفل المستوطنون بـ "رأس السنة العبرية" في الخامس عشر من سبتمبر الحالي ويستمرُ ليومين، يليه "عيد الغفران" في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمرُ لأسبوع، ثمّ "عيد العرش" في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.
وتصعد حكومة الاحتلال ممارساتها ضد المقدسيين تحت حجة العبادة اليهودية، في ظل تصاعد أداء الطقوس الدينية التوراتية بحماية قوات الاحتلال.