قالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني إن الاحتلال قبيل الأعياد اليهودية، يفرّغ المسجد الأقصى المبارك من المرابطين والمصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين، داعيةً للرباط والحشد لإفشال مخططاته.
وأوضحت المرابطة حلواني، أن الاحتلال يحاول فرض سيادته على المسجد الأقصى وفرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، بمحاولة تمرير الاقتحامات وأداء الطقوس الاستفزازية بكل هدوء ودون أي معيقات.
وأشارت إلى أن الاحتلال ينتهج نهج تفريغ المسجد الأقصى من رواده ومحبيه من المرابطين والمؤثرين ومن كل شخص يمكن أن يكون له دور في التصدي للاقتحامات وإفشال المخططات، وذلك عبر الاعتقالات والاستدعاءات والإبعادات والحبس المنزلي والملاحقات والتهديدات المتصاعدة.
ولفتت حلواني إلى أن موسم الأعياد يعتبر منصة يصعد إليها الاحتلال كعادته ويستغلها لتفريغ المسجد الأقصى وتأمين الاقتحامات للسير قدما في مخططات تهويد المسجد وإعادة بناء الهيكل المزعوم وترسيخ التقسيم الزماني والمكاني.
وأكدت حلواني أن الاحتلال يريد أن يكون المسجد الأقصى المبارك ليس مقدسا إسلاميا خالصا، وإنما مكان مقدس مشترك، مؤكدة على أن المسجد الأقصى مكان إسلامي خالص لا حق فيه لغير المسلمين.
وتشن قوات الاحتلال في القدس المحتلة حملة اعتقالات وإبعادات مكثفة عن المسجد الأقصى، طالت عشرات المرابطين والمؤثرين المقدسيين كإجراءات استباقية اتخذها، استعدادًا لأعياده اليهودية.
وتواصل جماعات الهيكل المزعوم مساعيها لحشد المستوطنين بشكل واسع في المسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية مقررة الشهر الجاري.
وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، بإحياء ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية" والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.
ويلي ذلك ما يسمى "عيد الغفران" في الرابع والعشرين من سبتمبر، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه "عيد العرش" في التاسع والعشرين من سبتمبر ويستمر ليومين، ويتخلل الاقتحامات تدنيس للأقصى وأداء لطقوسٍ تلمودية.
وفي السادس من أكتوبر وهو اليوم السابع من “عيد العرش” يؤدي المستوطنون طقوسًا تلمودية، كما هو الحال في اليوم الذي يليه ويطلق عليه المستوطنون “بهجة التوراة".
وتستمر الأعياد اليهودية من الثامن من أكتوبر، وحتى ما يسمى “عيد الأنوار” في الثامن من ديسمبر، حيث يحاول المستوطنون اقتحام الأقصى بكثافة شديدة وتنفيذ طقوس تلمودية داخل الأقصى وعلى بواباته.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.