تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين في اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية مقررة الشهر الجاري.
وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.
وحذر عضو هيئة أمناء الأقصى فخري أبو دياب من أن المسجد الأقصى على موعد مع الأعياد اليهودية بعد عدة أيام التي تعتبر كابوسا عليه.
وقال أبو ذياب لقناة حطين الرقمية، إن جماعات الهيكل تهدف إلى فرض وقائع تهويدية في المسجد المبارك، بدعم من حكومة الاحتلال التي تحاول تغيير الواقع في الأقصى حتى لو أدى ذلك إلى حرب دينية.
وأكد أبو ذياب أن الأعياد اليهودية لن تكون بمعزل عن الوضع السياسي لدى الاحتلال، مشيراً إلى أن صمت الأنظمة الدولية شجع على التغول في السيطرة على المسجد الأقصى.
أم الانتفاضات
من جانبه، قال الباحث في شؤون القدس جمال عمرو، إن حكومة الاحتلال الفاشية تقود الكيان إلى حرب دينية شاملة باعتدائها على المسجد الأقصى.
وأوضح لقناة حطين الرقمية أن الأبواب مفتوحة أمام قطعان المستوطنين، وتساندهم حكومة الاحتلال في تهويد المسجد الأقصى.
وأضاف عمرو أن الاحتلال يتصرف وكأنه المالك الوحيد للمسجد الأقصى المبارك، وينكل بالمقدسيين ويتصرف بهمجية ضد المرابطين.
ونبه عمرو إلى أن القدس ومنذ ثورة البراق، هي أم الانتفاضات والثورات والمواجهات.
وتساءل الباحث المقدسي، ما الذي يمنع أن يكون هناك انتفاضة للدفاع عن المسجد الأقصى والقدس.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.