قال الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس ، إنّ الأعياد التوراتية لليهود، ما هي إلّا رافد من روافد تكريس فكرة وجود الهيكل.
وأضاف بكيرات لـ"الرسالة نت": "نقل هذه الأعياد لنقطة البلدة القديمة والأقصى هي محاولة لتثبيت فكرة الهيكل على أنقاض الأقصى المبارك".
وتابع: "كل ما يجري بمحيط الأقصى، لنفس الفكرة وهي تكريس الهيكل".
وأكدّ بكيرات أن كل الصلوات والاقتحامات تصبّ في ذات الفكرة، "ما يجري من فرض وقائع من بناء وهدم وطرد ومصادرة أراضي بمحيط الأقصى، هي جزء من فكرة التحضير لهذا الهيكل".
وأشار إلى وجود مجموعة روافد تطورّها حكومة الاحتلال؛ لتحقق الفكرة الأساسية وهي الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى.
وأوضح بكيرات أن هذه الأعياد تحارب الوجود والثقافة والديمغرافية المقدسية الفلسطينية، كونها تجلب أعداد من اليهود للمدينة، وتطرد معظم الفلسطينيين منها.
ووصف هذه الأعياد بـ"الكارثة على أهل القدس، والأقصى"، مطالبًا في ظل هذا التصعيد "زيادة وعينا تجاه ما يقوم به الاحتلال، وفضح كل السياسات وزيادة تقديم روايتنا، وتعميق تقديم الرواية العربية الفلسطينية، ونقل العمق في الفهم لرباط في بيوتنا ومحالنا التجارية، ومحاريب الأقصى وساحاته".
وتواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين في اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية مقررة الشهر الجاري.
وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” الذي يستمر يومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.