أجرت فصائل المقاومة في قطاع غزة، بقيادة غرفة العمليات المشتركة، مناورة الركن الشديد 4، والتي باتت ضمن أجندات العمل المقاومة في القطاع.
وتأتي المناورة في ظل فحص جهوزية المقاومة والإبقاء على استعداد عالي وتطوير العمل المقاوم ورفع مستوى الردع ضد الاحتلال الصهيوني.
وتأتي مناورة الركن الشديد لتبرهن وحدة الكلمة والسلاح في قطاع غزة، في ظل بيئة مقاومة رسّختها الحكومة في قطاع غزة منذ سنوات طويلة.
ديمومة المقاومة
المختص في الشأن الأمني، إبراهيم حبيب، أكد أن إجراء المقاومة الفلسطينية بقيادة غرفة العمليات المشترك وفي ظل ظروف أمنية معقدة، لمناورة الركن الشديد يعبّر عن العمل الدؤوب لفصائل المقاومة.
وقال حبيب في حديث لـ (الرسالة نت) إن الاستمرارية هي مؤشر واضح على ثبات المقاومة وديمومتها وأهمية الغرفة المشتركة التي تمثل وحدة الكلمة والسلاح.
وأوضح أن "الركن الشديد 4" تأتي لرفع مستوى التحكم وقياس الجهوزية في حال حدوث أي عدوان ضد قطاع غزة.
وأكد أن المناورة توصل عدة رسائل تتمثل في الرسالة الأولى لـ (إسرائيل) في أن المقاومة يمكن أن ترد على أي عدوان، والرسالة للمجتمع الفلسطيني بأن المقاومة بخير وستبقى تدافع عن الشعب وقادرة على مواجهة أي عدوان.
وكذلك رسالة للمجتمع الدولي بأن المقاومة مستمرة حتى التحرير، وأي مشروع للتطبيع لا يعبر عن آراء الشعب الفلسطيني ولن يمر دون توقيع المقاومة عليه.
وبيّن حبيب أن "الركن الشديد 4" تأتي في الذكرى الـ 18 لاندحار الاحتلال من غزة، لتعبّر الغرفة المشتركة عن تنامي المقاومة بعد دحر الاحتلال.
كما وتأتي في ذكرى توقيع اتفاقية أوسلو، لتوصل رسالة أنها باتت من الماضي ولا مفاوضات تنجح في جلب حقوق الفلسطينيين.
وفي بيان لها، قالت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، بغزة، إنها جولة استطلاع وتفقد أجرتها لمواقع المقاومة العسكرية ونقاط الرصد المحاذية للسياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضي عام 48.
وأوضحت قيادة الغرفة المشتركة، أنه تم خلال الجولة استطلاع مناطق التماس مع الاحتلال، والاطلاع على سير العمل داخل مواقع المقاومة والاطمئنان على جهوزية المقاومين ومدى فعالية الإجراءات المتبعة، لا سيما وأن تلك المواقع تمثل نقاط المقاومة المتقدمة داخل منطقة التأمين.
وأثنت قيادة الغرفة المشتركة على يقظة المقاتلين وتفانيهم، ودعتهم إلى رفع مستوى جاهزيتهم مؤكدة بأن هذه الجولة تأتي في إطار رفع الجهوزية والاستعداد لدى فصائل المقاومة، والتي توّجت بمناورة "الركن الشديد 4" التي تنفذها الغرفة المشتركة الثلاثاء، في ذكرى اندحار الاحتلال عن قطاع غزة.
في حين، أكد المهندس ياسر خلف، المتحدث باسم حركة الأحرار الفلسطينية، أن الركن الشديد 4، تأتي ضمن مجموعة مناورات بدأتها غرفة العمليات المشتركة خلال الشهور الماضية.
وقال خلف في حديث لـ "الرسالة نت" إن حركته ملتزمة كما باقي فصائل المقاومة بتعليمات قيادة الغرفة المشتركة، وتعمل باستمرار على تطوير العمل المقاوم.
وشدد على وحدة الميدان والسلاح، وهو ما أثبتته المقاومة خلال جولات التصعيد السابقة.
وأوضح أن المناورة توصل رسالة أن المقاومة باتت اليوم تشكل كابوس يؤرق الاحتلال في غزة والضفة وفي كل مكان ورسالة أخرى للمجتمع الصهيوني بأن حكومة الاحتلال لم تحقق الأمن للمستوطنين.
ولفت إلى أن المناورة تأتي في ذكرى الاندحار الذي يمثّل مفخرة ويحمل في طياته كل معاني العزة والكرامة والإصرار الفلسطيني على رفض الاحتلال وتحرير مقدساته.